حددت وزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة اليوم الموافق 2 من مايو 2025 ميلاديا، و 4 من ذي القعدة 1446هجريا، بعنوان «ونغرس فيأكل مَن بعدنا».

وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من موضوع خطبة الجمعة هو التوعية بفضيلة الإتقان في كل شيء، وأثر ذلك في تقدم الأمم.

وتشتمل خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف 2 مايو 2025، على العناصر الآتية:

• لقد غرس من قبلنا فأكلنا، ونحن نغرس ليأكل من بعدنا
• يا من تغرس ليأكل غيرك، غيرك أتقن غرسك.
• هل نحن حقًا نصل بأعمالنا إلى أقصى درجات الجودة والتميز والكمال
• إن إتقاننا للعمل في كل ميدان هو سر نهضتنا ومداد رقينا.
• إن “حبة الغلة” شبح أسود، ورمز موت مخيف، وبوابة عدم موهوم، ووعد زائف براحة أبدية.
• إن الخلاص ليس في حبة غلة قاتلة، بل في حبة أمل باسمة نزرعها في قلوبنا.

كما تضم أدلة من القرآن الكريم وهي كالآتي:

• قوله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ".
• قوله تعالى: "لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ".
• قوله تعالى: "فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ".

ويُمكن الاطلاع على الأدلة من السنة النبوية عبر الصورة التالية:
ونص خطوبة الجمعة اليوم كالتالي:



نص خطبة الجمعة اليوم مكتوب كالتالي:

"الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هَدَى العُقُولَ بِبَدَائِعِ حِكَمِه، وَوَسِعَ الخَلَائِقَ بِجَلَائِلِ نِعَمِه، أَقَامَ الكَوْنَ بِعَظَمَةِ تَجَلِّيه، وَأَنْزَلَ الهُدَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَمُرْسَلِيه، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلهًا أَحَدًا فَرْدًا صَمَدًا، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:

فَقَدْ ذَكَرَ المُؤَرِّخُونَ أَنَّ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ فَارِسَ كان يَسِيرُ بِمَوْكِبِه يَوْمًا، فَعَبَر عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ يَغْرِسُ شَجَرَةً لُا تُنْبِتُ إِلَّا بَعْدَ مِائَةِ عَامٍ، فَقَالَ لَهُ المَلِكُ: إِنَّ شَأْنَكَ لَعَجِيبٌ، أَرَاكَ قَرِيبًا مِنَ المَوْتِ ثُمَّ هَا أنْتَ ذَا تَغْرِسُ شَجَرَةً لَا تُنْبِتُ إِلَّا بَعدَ مِائَةِ عَامٍ، مَا أَطْوَلَ أَمَلَكَ! فَقَالَ لَهُ الرُّجُلُ: أَصْلَحَ اللهُ المَلِكَ! لَقَدْ غَرَسَ مَنْ قَبْلَنَا فَأَكَلْنَا، وَنَحْنُ نَغْرِسُ لِيَأْكُلَ مَنْ بَعْدَنَا!

أَيُّهَا النَّاسُ، فَلْنَبُثَّ هَذِهِ الثَّقَافَةُ فِي نُفُوسِنَا وَفِي مُجْتَمَعِنَا، نَغْرِسُ لِيَأْكُلَ مَنْ بَعْدَنَا، نُنْتِجُ لِيَنْتَفِعَ مَنْ بَعْدَنَا، نُتْقِنُ لِنُنِيرَ الدُّنْيَا لِمَنْ بَعْدَنَا، وَهَا هُوَ اللِّسَانُ الأَشْرَفُ يَدُلُّنَا عَلَى هَذَا الطَّرِيقِ الأَنْوَرِ مِنَ الإِتْقَانِ وَالبَذْلِ وَالسَّخَاءِ والإيثَارِ، فَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا".