أكد الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، أن تجاوز الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر حاجز الـ 50 مليار دولار خلال شهر أكتوبر الماضي يمثل إنجازًا تاريخيًا يعكس صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي التدريجي رغم التحديات العالمية.
وأوضح شوقي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “اقتصاد مصر” المذاع على قناة أزهري، أن الزيادة القياسية في الاحتياطي جاءت نتيجة عدة عوامل، أبرزها ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتصل إلى نحو 26.6 مليار دولار خلال الشهور الأولى من العام، إلى جانب تحسن إيرادات السياحة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد فتح ملفات استثمارية جديدة في قطاعات متنوعة.
وأضاف أن استقرار سعر الصرف وتراجع نشاط السوق الموازي أسهما بدورهما في تعزيز الثقة بالاقتصاد، مشيرًا إلى أن ارتفاع الاحتياطي النقدي يمنح البنك المركزي قدرة أكبر على إدارة السيولة، ويدعم موقف الجنيه أمام الدولار، ويعزز أيضًا تصنيف مصر الائتماني على المدى المتوسط.
وأشار الخبير المصرفي إلى أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تنويع أدواتها التمويلية، ومنها إصدار الصكوك السيادية بالعملة المحلية، ما يجذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب، متوقعًا استمرار الارتفاع في حجم الاحتياطي النقدي حتى نهاية العام وخلال العام المقبل مع دخول صفقات استثمارية كبرى حيز التنفيذ.





