تعد الثروة الحيوانية من الركائز الأساسية للاقتصاد الزراعي في مصر، وتحرص الدولة على حمايتها من خلال مجموعة من الإجراءات الوقائية والإرشادية. وتشمل هذه الجهود حملات التحصين المنتظمة ضد الأمراض المختلفة، إلى جانب التوعية بأهمية تطبيق إجراءات الأمان الحيوي في المزارع.
وتُعتبر إجراءات الأمان الحيوي من الوسائل الفعالة لحماية المزارع، سواء كانت لإنتاج الحيوانات أو الدواجن، إذ تهدف إلى منع دخول الجراثيم والمسببات المرضية إليها. وتشمل هذه الإجراءات اختيار الموقع المناسب لإقامة المزرعة، إنشاء سور يحيط بها، توفير أحواض للتطهير، ومنع وصول القوارض والحشرات الناقلة للأمراض، بالإضافة إلى تطهير المعدات المستخدمة.
كما توجد ضوابط خاصة عند إحلال أو تجديد مزارع الإنتاج الحيواني، من أبرزها أن تُقام المزرعة على أرض جافة ومستوية، وألا يكون لها تأثير سلبي على المياه الجوفية، مع الالتزام بالمسافات الحيوية بين المزارع، سواء في المناطق الريفية أو الحضرية.
وتُنفذ حملات تحصين دورية على مستوى الجمهورية لحماية الماشية من الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، حيث تُنظم ثلاث حملات سنويًا تشمل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز. وقد شهدت هذه الحملات تطورًا ملحوظًا في تصنيع اللقاحات، لتشمل السلالات المستجدة من الأمراض، مما يسهم في رفع مستوى المناعة لدى الحيوانات وتعزيز الثروة الحيوانية في البلاد.
