الاستزراع السمكي وإزالة التعديات والارتقاء بمعدلات الإنتاج وتنويع مصادرها وأوجه الاستفادة منها كانت من أهم المواضيع التي نوقشت خلال لقاء في برنامج "مصر كل يوم" على قناة مصر الزراعية.

أنواع الاستزراع السمكي في مصر متعددة، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

الاستزراع التقليدي: يتم باستخدام أحواض بمساحات تتراوح بين 2.5 إلى 10 أفدنة، بمتوسط 5 أفدنة للحوض الواحد، حيث يحتوي الفدان
الواحد على ما بين 8 إلى 12 ألف زريعة بلطي، ويصل عمود المياه إلى ما بين 0.75 إلى 1.5 متر.

الاستزراع شبه المكثف: يُعتبر من أكثر الأنواع انتشارًا داخل البلاد، حيث تتراوح كثافة الزريعة في الأحواض بين 15 إلى 20 ألف زريعة بلطي،
بالإضافة إلى 1000 إلى 1500 زريعة من إصبعيات العائلة البورية، و300 إلى 500 زريعة من المبروكة. هذا التوزيع يساهم في الحفاظ على
التوازن البيئي داخل الأحواض؛ حيث تساهم مخلفات البلطي في توفير الغذاء للكائنات الدقيقة التي تتغذى عليها البورية، بينما تقوم
المبروكة بتنقية المياه.

الاستزراع المكثف: يعتمد على مساحات صغيرة بمتر مكعب، ويستخدم فيه أحواض مختلفة مثل الفيبرجلاس، الأسمنتية، أو الترابية
المغطاة بالبلاستيك. هذا النظام يتطلب خبرات متخصصة وأدوات تحكم في دخول وخروج المياه وأنظمة تهوية لضمان ارتفاع نسبة
الأكسجين بالمياه.

الاستزراع عالي التكثيف: يشمل وجود ما بين 160 إلى 400 وحدة من الزريعة لكل متر مكعب، مع إنتاجية تتراوح بين 40 إلى 100 كيلو جرام
لكل متر مكعب، مع تجديد 20% من مياه الحوض يوميًا وتوفير الأكسجين الكافي للزريعة.

الاستزراع داخل الأقفاص: يستخدم هذا النظام في التربية البحرية، حيث توفر التيارات المائية حركة طبيعية للمياه، مع سهولة في تغذية
الزريعة والسيطرة عليها، وارتفاع مستوى نقاء المياه، مما يرفع من أمان المنتج وسلامته.

هذه الأنواع من الاستزراع السمكي تسهم في تنويع المصادر وتحسين جودة الإنتاج، بالإضافة إلى حماية البيئة المائية والمحافظة على
التوازن البيئي في الأحواض.