تواجه المزارع السمكية في مصر تحديات متزايدة مع ارتفاع درجات الحرارة، التي تؤثر سلباً على صحة الأسماك ونموها وقدرتها على البقاء, فلكل نوع من الأسماك درجة حرارة مثلى لضمان أدائه الأمثل، وأي ارتفاع عن هذه الدرجة يؤدي إلى إجهاد حراري، زيادة في نشاط الميكروبات، ازدهار الطحالب الضارة، وزيادة استهلاك الغذاء مما يزيد من المخلفات العضوية ونقص الأكسجين الذائب، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الزريعة.

ولمواجهة هذه الآثار السلبية، أصدرت الهيئة العامة للثروة السمكية مجموعة من النصائح والإرشادات الهامة لمزارعي الأسماك، لمساعدتهم على تخفيف وطأة الحرارة المرتفعة على مزارعهم:

إرشادات أساسية للتعامل مع ارتفاع الحرارة في المزارع السمكية:

المتابعة الدقيقة: يجب المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك، خاصة خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص إمدادات المياه.

التواجد الميداني: كن متواجدًا باستمرار على الأرض، وراقب الأحواض التي تحتوي على كثافات سمكية عالية بشكل خاص.

أكسجين الطوارئ: احتفظ دائمًا بمصادر أكسجين الطوارئ (مثل المضخات الهوائية) لاستخدامها عند ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث الشبورة المائية.

تحليل المياه: قم بتحليل جودة المياه بأقصى سرعة ممكنة، سواء لاحظت تغييرات سلبية أم لا.

تقليل التغذية: قلل من معدلات التغذية أو أوقفها تمامًا إذا لزم الأمر، حتى تنحسر موجة الحرارة المرتفعة.

تشغيل البدالات: قم بتشغيل بدالات التهوية لأطول فترة ممكنة خلال النهار لتقليب طبقات المياه وزيادة نسبة الأكسجين.

زيادة عمود المياه: احرص على أن يكون ارتفاع عمود المياه في الأحواض لا يقل عن 1.25 متر ولا يزيد عن 1.5 متر للحفاظ على درجة حرارة أكثر استقرارًا.

الري المستمر أو التقليب الداخلي: شغل الري بشكل دائم أثناء النهار لإدخال أكبر كمية من المياه الجديدة للأحواض، بشرط أن تكون مياه المصدر منخفضة في الأمونيا ودرجة الحموضة (pH), إذا لم يتوفر ذلك، اعتمد على التقليب الداخلي للمياه في الأحواض المعالجة بالبروبيوتك.

التغذية في الأوقات المناسبة: يفضل التغذية بالأعلاف المضادة للإجهاد في الساعات الأولى من اليوم قبل ارتفاع حرارة المياه، وبعيدًا عن ساعات الذروة الحارة.

الاعتماد على الأعلاف الطافية: قلل قدر الإمكان من استخدام الأعلاف الغاطسة في الفترة المقبلة، واعتمد بشكل أكبر على الأعلاف الطافية، خصوصاً لأسماك البلطي.