يُعد النظام غير المكثف (Extensive System) أحد أنماط تربية الأسماك الذي يعتمد على أقل قدر ممكن من التدخل البشري والتقني، ويُستخدم غالبًا في المسطحات المائية الواسعة أو الأحواض الكبيرة ذات الكثافة السمكية المنخفضة. وعلى الرغم من بساطته وتكلفته المنخفضة، فإن لهذا النظام مجموعة من المميزات والعيوب التي ينبغي معرفتها قبل اختياره كوسيلة للاستزراع السمكي.

أولًا: مميزات النظام غير المكثف
انخفاض مستوى المخاطر

هذا النظام يُعد أكثر أمانًا مقارنة بالأنظمة المكثفة، حيث تقل احتمالات نفوق الأسماك أو تفشي الأمراض، وذلك بسبب انخفاض كثافة التربية.

قلة المتطلبات الفنية

لا يحتاج النظام غير المكثف إلى تجهيزات أو تقنيات خاصة، مما يجعله مناسبًا للمزارعين ذوي الإمكانيات المحدودة أو المبتدئين في مجال الاستزراع السمكي.

انخفاض الحاجة إلى العمالة

يتطلب هذا النظام عددًا أقل من العمال، نظرًا لانخفاض حجم العمل اليومي المرتبط بالتغذية والمراقبة والمعالجة.

تكلفة رأسمالية منخفضة

يُعد من أقل النظم تكلفة من حيث التأسيس والتشغيل، ما يجعله خيارًا اقتصاديًا للعديد من المزارعين.

قلة استهلاك المياه

لا يشترط هذا النظام تغيير المياه بشكل يومي، مما يجعله مناسبًا في المناطق التي تعاني من شُح المياه.

ثانيًا: عيوب النظام غير المكثف
ضعف الإنتاجية

لا يمكن الاعتماد على هذا النظام كوسيلة فعالة لزيادة إنتاج البروتين الحيواني، حيث تُعد كمية الأسماك المنتَجة لكل هكتار منخفضة جدًا مقارنة بالأنظمة المكثفة أو شبه المكثفة.

الحاجة إلى مساحات كبيرة

لتربية كميات مناسبة من الأسماك، يتطلب النظام غير المكثف مساحات شاسعة من الأراضي أو الأحواض، وهو ما قد لا يتوفر دائمًا.

صعوبة تطبيق برامج وقائية أو علاجية

نظرًا للطبيعة المفتوحة أو الواسعة للنظام، فإن تنفيذ برامج وقائية أو علاجية يكون أكثر صعوبة، إضافة إلى ضعف القدرة على التحكم في مقاومة الأسماك للعوامل البيئية والطبيعية.