تعتبر طرق التلقيح الاصطناعي في الأغنام من الأساليب المهمة لتحسين الصفات الوراثية وزيادة الإنتاجية. وتبدأ العملية بتجميع السائل المنوي من الذكور المختارة وراثيًا، ويتم ذلك بعدة طرق:
المهبل الاصطناعي: الطريقة الأكثر شيوعًا وفاعلية، حيث يوضع ماء فاتر بدرجة حرارة 42-45°م داخل تجويف الهواء بين الغطاء الخارجي والجزء الداخلي الزلق للمعدة بالزيت، ويتم إدخال القضيب الذكري لتجميع السائل المنوي في أنبوبة زجاجية خاصة.
القذف الكهربائي: يتم التحكم في الذكر على جانبه، ثم يُدخل جهاز خاص في فتحة الشرج لتنبيه القضيب كهربائيًا لإفراز السائل المنوي في أنبوبة اختبار. وتعتبر هذه الطريقة أقل فاعلية رغم إنتاج حجم أكبر من السائل المنوي، إذ يكون تركيز الحيوانات المنوية أقل.
استخدام الدمى: يتم تحفيز الذكر على القذف عبر دمى مخصصة، ويُجمع السائل المنوي لاستخدامه مباشرة بعد الفحص المخبري للتأكد من حجم وحيوية الحيوانات المنوية وتركيزها.
يتراوح حجم السائل المنوي المقذوف بين 0.5 إلى 1.5 سم³، ويجب أن يحتوي كل سنتيمتر مكعب على 2500–6000 حيوان منوي. ويمكن تخفيف السائل المنوي بما يصل إلى خمسة أضعاف حسب التركيز، باستخدام مخففات مثل:
لبن البقرة منزوع الدهن والمعاد تكوينه بعد تسخينه لمدة 8-10 دقائق أو تبريده مؤقتًا عند 2-5°م.
صفار البيض مع سترات الجلوكوز بنسب محددة، ويستخدم لتلقيح الإناث بحيث تحتوي النطفة على 100-150 مليون حيوان منوي على الأقل.
يفضل التخزين في درجات حرارة منخفضة جدًا باستخدام النيتروجين السائل (-196°م) للحفاظ على حركة وحيوية الحيوانات المنوية لفترات طويلة، ويمكن استرجاعها للاستخدام لاحقًا عبر خطوات محددة لإزالة التجمد بحسب أنظمة الإنتاج.
اتباع هذه الإجراءات يضمن سلامة الحيوانات المنوية وجودة التلقيح الاصطناعي، ويُسهم في تحسين الإنتاج الوراثي للأغنام على المدى الطويل.