مع التقدم في العمر، تبدأ الكلاب في مواجهة تحديات صحية وسلوكية شبيهة بتلك التي يواجهها البشر في مراحل الشيخوخة. ولأن الكلب ليس مجرد حيوان أليف، بل عضو في العائلة، فمن المهم منحه الرعاية التي يستحقها في سنواته الذهبية لضمان حياة أكثر راحة وسعادة.

فحوصات بيطرية منتظمة

ينصح بزيارة الطبيب البيطري مرة كل ستة أشهر بدلاً من مرة واحدة في السنة، وذلك لمتابعة الحالة الصحية للكلب بشكل دقيق. تشمل هذه الزيارات الفحوصات المخبرية، والتحاليل الدورية، والتصوير التشخيصي المبكر، مما يساعد على اكتشاف أي مشكلات صحية في بدايتها وعلاجها سريعًا.

نشاط بدني معتدل ومتكرر

رغم أن الكلاب المُسنّة قد تفقد بعضًا من طاقتها، فإن الحركة تبقى ضرورية للحفاظ على لياقتها البدنية وصحة مفاصلها. لذلك يُفضل تمشية الكلب لفترات قصيرة عدة مرات في اليوم، بدلاً من جلسة واحدة طويلة ومرهقة.

تعديل البيئة المنزلية لتسهيل الحركة

مع التقدم في السن، قد يجد الكلب صعوبة في التنقل داخل المنزل. لذا يُنصح:

باستخدام منحدرات صغيرة لتسهيل صعود السلالم.

وضع سجادات مقاومة للانزلاق في المساحات التي يمشي فيها.

توفير سرير تقويمي (Orthopedic Dog Bed) لتقليل الضغط على المفاصل وتخفيف آلام الجسم.

نظام غذائي صحي ومتوازن

الاهتمام بتغذية الكلب المُسن ضروري للحفاظ على وزنه وصحته. يجب تقديم:

أطعمة صحية وقليلة السعرات الحرارية.

مكملات غذائية مخصصة للكلاب المُسنّة، تحتوي على عناصر مثل الجلوكوزامين وأوميغا-3 لدعم المفاصل والدماغ.

متابعة دقيقة للسلوك والحالة الصحية

الاحتفاظ بسجل طبي للكلب يساعدك على تتبّع التغيرات الصحية بمرور الوقت. وفي حال ملاحظة أي تغيّر في سلوكه، مثل فقدان الشهية، أو الخمول، أو الارتباك، يجب التواصل الفوري مع الطبيب البيطري.

الاهتمام العاطفي والارتباط اليومي

بالإضافة إلى الرعاية الجسدية، يحتاج الكلب المُسن إلى الاهتمام العاطفي والحنان أكثر من أي وقت مضى. التفاعل اليومي، اللمسات الحنونة، وتخصيص وقت للعب البسيط أو التربيت، جميعها تعزز من صحته النفسية وتقلل شعوره بالوحدة أو التوتر.