تواصل الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ خطتها الطموحة للنهوض بالثروة الحيوانية في مصر, تشمل هذه الخطة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين الكفاءة الإنتاجية من اللحوم الحمراء والألبان، وضمان دقة البيانات، وتقديم الدعم المتكامل للمربين.

محاور أساسية لتعزيز الثروة الحيوانية:
تركز خطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية على عدة إجراءات حاسمة:

ترقيم رؤوس الماشية وتطوير الوحدات البيطرية: تستكمل الهيئة برامجها التنفيذية لترقيم جميع رؤوس الماشية في الجمهورية، بهدف تحديث الحصر بشكل دوري, يساعد هذا الترقيم في توفير بيانات دقيقة تساعد في وضع الخطط الفعالة لتحديد احتياجات البلاد من اللحوم، الأمصال، والرعاية البيطرية, كما يتم تطوير الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية وتجهيزها بالمعدات اللازمة.

نشر ثقافة التلقيح الاصطناعي: تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بنشر ثقافة التلقيح الاصطناعي كهدف رئيسي لتحسين السلالات الوراثية، ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني، وبالتالي زيادة إنتاج اللحوم الحمراء والألبان, يتم تنسيق جهود تدريب الأطباء البيطريين على هذه التقنية في المراكز التابعة للوزارة.

متابعة الولادات والمذبوحات: لضمان تحديث الحصر بشكل مستمر وتوفير البيانات الصحيحة، تُتابع الهيئة الولادات والمذبوحات وفقًا للمعدلات المحددة.

الرقابة الصارمة لحماية الثروة الحيوانية: يتم تشكيل لجان مرورية ومتابعة جادة لضمان عدم ذبح الإناث و"البتلو" (صغار العجول)، وذلك للحفاظ على الثروة الحيوانية وتعزيز نموها المستدام.

دعم المربين وتيسير الإجراءات:

أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن هناك متابعة ميدانية مستمرة للمستفيدين من المبادرات بهدف دراسة أي مشكلات على أرض الواقع وتقديم الحلول التطبيقية المناسبة.

وأضاف "سليمان" أنه يتم استقبال طلبات المربين الراغبين في الاستفادة من البروتوكولات في أقرب إدارة زراعية، أو عبر أرقام الواتساب المخصصة (01558626682 - 01558626681)، ليتم دراستها وإنهاء الإجراءات بسرعة, كما تُنفذ برامج توعوية مكثفة لنشر ثقافة التلقيح الاصطناعي.

هذا وتلتزم جميع الإدارات التابعة للقطاع بالتنسيق الدوري مع مديريات الزراعة في المحافظات لتيسير حصول المربين على التراخيص التي تخدم قطاع الثروة الحيوانية, ويجري العمل على تذليل كافة العقبات أمام المربين وتسهيل إجراءات الحصول على تراخيص تشغيل مزارع الثروة الحيوانية، الداجنة، والعلفية.

تُجسد هذه الجهود الشاملة التزام وزارة الزراعة بتنمية قطاع الثروة الحيوانية، بما يضمن استدامته ويلبي احتياجات السوق المحلي من اللحوم والألبان، ويسهم في تعزيز الاقتصاد المصري.