أ
أ
تُعدّ فترة التزاوج من المراحل الأساسية في دورة تربية الأغنام، وتحديدًا النعاج، حيث تؤثر الاستعدادات المسبقة بشكل مباشر في نسب التلقيح ومعدلات الحمل، وبالتالي في العائد الاقتصادي للمربي , ومن أجل ضمان تحقيق أعلى معدلات الخصوبة والنجاح في التلقيح، تُتّبع مجموعة من الإجراءات العلمية لتجهيز النعاج قبل وأثناء موسم التزاوج.
1. قص الصوف لتسهيل التزاوج
ينمو الصوف في منطقة أسفل الذيل لدى النعاج بطريقة قد تُعيق عملية التزاوج الطبيعية، خاصة في حال تركه دون تهذيب, لذلك، من الضروري قص الصوف الموجود في هذه المنطقة قبل بدء موسم التزاوج، لضمان وصول الكبش إلى النعجة بسهولة وزيادة فرص التلقيح الناجح.
2. الدفع الغذائي لرفع كفاءة التبويض
من أبرز وسائل تجهيز النعاج للتزاوج رفع مستوى التغذية فيما يعرف بـ"الدفع الغذائي" (Flushing)، وهي ممارسة تهدف إلى:زيادة معدلات التبويض وبالتالي زيادة فرص الحمل.
تحسين التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم مما يقلل من احتمال موت الجنين المبكر.

يُوصى بالبدء بالدفع الغذائي قبل أسبوعين من بدء موسم التزاوج، والاستمرار به حتى 2 إلى 4 أسابيع بعد التزاوج، ويمكن تطبيقه من خلال:
السماح للنعاج بالرعي في مراعٍ جيدة.
أو تقديم حوالي 450 جرامًا من الحبوب يوميًا لكل نعجة.
وتختلف استجابة النعاج لهذا النظام وفقًا لعدة عوامل:
العمر: النعاج الناضجة تستجيب بشكل أفضل.

السلالة: السلالات ضعيفة الخصوبة تستفيد أكثر.
حالة الجسم: النعاج النحيلة تظهر تحسنًا أكبر مقارنة بتلك التي في حالة جسم جيدة.
مرحلة موسم التزاوج: يكون التأثير أقوى في بدايته أو نهايته.
3. مزامنة دورة الشبق
تُستخدم تقنيات مزامنة الشبق للتحكم في توقيت الإباضة داخل القطيع، بحيث تدخل معظم النعاج في فترة الشبق خلال 2 إلى 3 أيام. ويتم ذلك باستخدام تحميلات مهبلية تحتوي على هرمون اصطناعي (كرونولون – Cronolone) يُمنع به التبويض مؤقتًا، ثم تُسحب التحميلات بعد 15 إلى 17 يومًا، مما يؤدي إلى دخول النعاج في الشبق بعد أيام قليلة.
فوائد مزامنة الشبق:
توحيد توقيت الولادات لتتناسب مع الظروف المناخية المثالية.
تقليل تكاليف العمالة بسبب تركيز الجهود في فترة محددة.
القدرة على التخطيط لإنتاج الحملان وفق طلب السوق.
سهولة إدارة القطيع عند توحيد مراحل الحمل.