يعاني بعض النحالين من شراسة النحل أثناء مراقبته، إلا أن الدراسات تشير إلى أن 90% من هذه الشراسة سببها أسلوب النحال نفسه، بينما 10% فقط تعود إلى سلالة النحل.

أسباب شراسة النحل

النحل العدواني يكون من الصعب جداً التعامل معه، ويحتاج إلى تهدئة حتى لا يسبب الكثير من الإزعاج لصاحب الخلية.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدوانية النحل، ومعرفة هذه الأسباب تساعد في التعامل معه بشكل أفضل.
تجاهل هذه الأسباب يؤدي إلى زيادة العدوانية ويسبب الكثير من المشكلات.

طريقة تهدئة النحل الشرس
الاهتمام بوجود الملكة:

أي خلية من خلايا النحل عندما تفقد ملكتها، أو تكون تحت ملكة أخرى، يؤدي هذا إلى زيادة العدوانية بين النحل.
في هذه الحالة يجب التدخل سريعًا وإنشاء ملكة جديدة باستخدام البيض الحالي.
في بعض الأحيان، وجود ملكة جديدة يجعل النحل أكثر عدوانية، ويصبح من الصعب السيطرة على الخلية بسبب عدوانية الملكة الجديدة المسيطرة.
في هذه الحالة، يتم استبدال الملكة بملكة أخرى لتحسين أحوال الخلية.

علاج المشكلات التي تحدث في نهاية موسم الصيف:

عندما تكون مستعمرة النحل كبيرة في نهاية موسم الصيف، يصبح النحل الكبير في السن أكثر حماية للنحل الصغير، ويقل الطعام المتوفر، ويبدأ النحل القديم في السيطرة على الغذاء وحمايته بشكل شرس، ما يؤدي إلى زيادة شراسة النحل.
في هذه الحالة، يجب توفير الغذاء الكامل للنحل لتقليل العدوانية.

وجود الحيوانات المفترسة التي تهاجم النحل:

عندما تتعرض الخلية لهجوم من الحيوانات المفترسة، يبدأ عدد كبير من النحل في الدفاع عن الخلية، ما يؤدي إلى سقوط بعضه على الأرض وتقليل عدد النحل داخل الخلية، وتصبح أكثر عدوانية.
يجب تجنب هجوم هذه الحيوانات التي تشم رائحة العسل وتهاجم الخلية.

سوء الأحوال الجوية:

يعتبر الطقس السيء من الأسباب التي تجعل النحل عدواني جدًا.
في درجات الحرارة المرتفعة، يحاول النحل الخروج من الخلية ولكنه يتصرف بعدوانية تجاه بعضه البعض.
في هذه الحالة، يجب ترطيب المكان والحفاظ على درجة حرارة مناسبة للخلية، ليبقى النحل داخل الخلية ويخرج فقط لجمع الغذاء، مما يقلل العدوانية.

الأسباب التي تؤدي إلى شراسة النحل:

هناك عدة أسباب تؤدي إلى زيادة شراسة النحل، منها الصفات الوراثية وطبيعة المكان الذي توجد فيه الخلية. التعرض للروائح الكريهة، الأصوات المزعجة، مهاجمة الحيوانات المفترسة، الجوع الشديد، وفتح الخلية في الأحوال الجوية السيئة، كلها عوامل تزيد العدوانية.
يجب على مربّي النحل أن يكون على خبرة كافية للتعامل مع هذه الظروف، وأن تكون المنطقة المحيطة بالخلية غنية بالمصادر الغذائية،
حتى لا يصبح النحل شرسًا.
عند نقل الخلايا من مكان إلى آخر، يحتاج النحل لوقت للتعود على المكان الجديد قبل أن يهدأ.

الإجراءات التي يتخذها النحال لتخفيف شراسة النحل:

يجب على النحال ضبط عدد مرات الكشف عن الخلية خلال الأسبوع، لأن الكشف المتكرر في الظروف الجوية السيئة يزيد عدوانية النحل.
تجنب الكشف عن عش الحضنة إلا في حالات الضرورة القصوى، والاكتفاء بفحص الأقراص الجانبية في مركز الخلية.
يمكن وضع أوراق بعض النباتات المجففة في المدخن، مثل أوراق شجر الكالبتوس، لتهدئة النحل وتقليل شراسته.
غسل الملابس التي تحتوي على رائحة النحال، لأن رائحة سم النحل تجعل النحل أكثر غضبًا وشراسة.
توفير الغذاء الكافي للنحل يساعد على زيادة الإنتاج وتقليل العدوانية، خاصة في الفترات التي يقل فيها وجود الزهور. يمكن تقديم السكر المذاب في الماء للنحل لتوفير الغذاء الكافي.
تجنب الأخذ الجائر للعسل من الخلايا، لأنه يسبب شراسة النحل.
التعامل مع الخلية بهدوء خلال العمل أو المراقبة، لأن الخشونة تسبب غضب النحل وقد تؤذي الملكة.
عند نقل الخلايا، يجب الاستعانة بالخبرة والمتخصصين لنقلها دون إزعاج النحل، ويجب قيادة السيارة ببطء لتجنب إثارة غضب النحل، لأن النقل السريع يجعل النحل شرسًا لفترة طويلة بعد الوصول إلى المكان الجديد.

بعض الاقتراحات لتهدئة النحل الشرس:

ارتداء الملابس الفاتحة، لأن النحل يكره الألوان الداكنة التي تشبه الحيوانات المفترسة مثل الدببة، وخاصة اللون الأحمر.
الابتعاد عن الخلية خلال المراقبة، وعدم محاولة إزعاج النحل.
ملاحظة سلوك النحل، وإذا بدأ يجتمع ويطير نحو النحال، يجب الابتعاد فورًا حتى يهدأ النحل ويقل غضبه.
في حالات شراسة النحل، يجب الاحتماء في مكان مغلق مثل السيارة، أو الابتعاد عن الخلية لمسافة تصل إلى كيلومتر ونصف مع ارتداء ملابس الحماية الكاملة لتجنب هجمات النحل.
في حالة هجوم النحل، يُنصح بعدم القفز في الماء للهروب، لأن النحل لا يعود للخلية ويظل في حالة هجوم على الشخص عند ظهوره مرة أخرى.