في إطار توعية المربين والمزارعين، شدد خبراء الإنتاج الحيواني على أهمية مرحلة تجفيف الأبقار الحلوب، التي تعد من المراحل الحاسمة في دورة إنتاج الحليب، حيث تُمنح فيها البقرة راحة مؤقتة لمدة شهرين قبل الولادة، لاستعادة صحتها، وبناء نسيج الضرع، وتحسين الحالة العامة للجسم.

 لماذا نُجفف البقرة؟

أوضح الخبراء أن هذه الفترة تُعتبر "نقاهة طبيعية" للبقرة، تساعدها على:

إعادة بناء الضرع وتجهيزه لدورة حليب جديدة.

استعادة الوزن بعد خسارته أثناء الإدرار.

دعم نمو الجنين خلال المرحلة الأخيرة من الحمل.

وأكدوا أن نجاح مرحلة التجفيف يؤثر بشكل مباشر على زيادة إنتاج الحليب بعد الولادة.

 خطوات تطبيق التجفيف

تتم عملية التجفيف من خلال 3 محاور أساسية:

تقليل العلف تدريجيًا:

يُمنع تقديم العلف المركز أثناء الحلب.

تُخفض نسبة الحبوب والبروتين، ويُعتمد على خلطة أبقار جافة.

تقليل عدد مرات الحلب:

يتم الحلب يوم بعد يوم، أو الاكتفاء بحلبة واحدة فقط (الصباح أو المساء).

الحلب النهائي يُتبع بحقن الضرع بمضاد حيوي طويل المفعول.

حقن المضادات الحيوية:

يُستخدم نوع خاص من العصارات لتجفيف الضرع، وليس للعلاج.

تُوضع سدادات الحلمات، مع التأكد من النظافة الكاملة للضرع.

 احتياطات مهمة لنجاح التجفيف:

التأكد من نظافة الضرع والبقرة بالكامل وقص الذيل.

تسجيل بيانات الأبقار الجافة ومتابعتها صحيًا وتغذويًا.

تجفيف الأبقار فقط إذا كانت حالتها الجسمانية 3 إلى 3.25 BCS.

زيادة الطاقة في العلف قبل الولادة بأسبوعين.

مكافحة الطفيليات خلال فترة التوقف عن الحليب.

 تنبيه مهم:

أكثر حالات التهاب الضرع تحدث خلال فترة التجفيف، لذلك يُوصى بالاهتمام الشديد بنظافة الضرع وتعقيمه بعد كل حلبة وقبل استخدام المضاد الحيوي.

تهدف هذه التوصيات إلى مساعدة المربين على ضمان دورة إنتاجية أكثر كفاءة وصحة، وتحقيق أفضل أداء اقتصادي من قطعان الأبقار الحلوب.