أ
أ
يُعد دب الباندا العملاقة أحد أكثر الحيوانات المحبوبة حول العالم، ليس فقط بسبب شكله اللطيف بل أيضاً لما يتمتع به من صفات سلوكية مدهشة, على الرغم من كونه نوعًا من الدببة، إلا أن سلوكياته تختلف كثيرًا عن غيره من الحيوانات المفترسة.
أولاً: عادات نوم دب الباندا
يتميّز دب الباندا العملاقة بسلوك نوم غير تقليدي:
ينام من ساعتين إلى أربع ساعات بين الوجبات، وقد تمتد ساعات نومه في الصيف إلى ست ساعات أو أكثر.
لا يدخل الباندا في السبات الشتوي مثل باقي الدببة، بل يهاجر لمسافات قصيرة بحثًا عن المناخ الأنسب.

ينام في أوضاع متنوعة: على ظهره، بطنه، أو جانبه، وعلى أرض الغابة أو بجوار الأشجار.
أثناء النوم، يستمر في التبرز بسبب طبيعة نظامه الغذائي القائم على الخيزران منخفض القيمة الغذائية.
ثانيًا: طرق تواصل دب الباندا
يُعرف دب الباندا بكونه حيوانًا صاخبًا نسبيًا، ويملك طرقًا متنوعة للتواصل:
يُصدر 11 صوتًا مختلفًا في البرية للتفاعل مع أقرانه.
يستخدم الرائحة لتحديد الهوية والجنس والوضع الاجتماعي، عن طريق غدة موجودة أسفل الذيل.
يقوم بفرك جسده بالأشجار والصخور لنشر رائحته وتنظيم الاتصال باستخدام حاسة الشم القوية.
الذكور تستخدم العلامات لتحديد مناطقها، أما الإناث فتُكثف استخدامها خلال فترة الشبق.
ثالثًا: الأصوات التي يصدرها دب الباندا
تصدر الباندا العملاقة أصواتًا فريدة، منها:
الثغاء (bleat): يشبه صوت الخروف، وغالبًا ما يصدر عن الذكور.
الصياح والنباح والهدير: في حالات الغضب أو الدفاع.
صغار الباندا تصدر أصوات مثل:
(Gee-Gee): عند الجوع.(Woo-Woo) أو (Coo-Coo): عند عدم الراحة.
النباح العالي لطرد الغرباء.
تغريد كالطيور عند القلق أو طلب الحماية.

في عام 2015، سجّل الباحثون 13 صوتًا مختلفًا للباندا ضمن مشروع لفهم لغتها الفريدة.
رابعًا: حركة دب الباندا وسلوكياته الجسدية
رغم ضخامة جسمه، إلا أن الباندا:
بطيء في الحركة ونادرًا ما يعدو.
قادر على تسلق الأشجار بسهولة، حتى ارتفاع 3.9 كم.
يستطيع الوقوف على قدميه الخلفيتين.
يُجيد السباحة مثل باقي أنواع الدببة.
الذكور قد تقوم بحركات غريبة مثل:
الوقوف بالمقلوب على اليدين.
الدوران والاستحمام بالتراب أثناء الاسترخاء.
لماذا سلوكيات الباندا فريدة من نوعها؟
ترجع فرادة سلوكيات الباندا إلى:
نظامه الغذائي الفقير بالبروتين والدهون، مما يؤثر على نشاطه وسلوكه.
عزلته الطبيعية في الغابات الجبلية.
حاجته إلى تواصل صوتي وكيميائي بدلًا من الاعتماد على العيش في مجموعات.