أ
أ
يعتبر مشروع تربية الحمام اللاحم من المشروعات الحيوانية الهامة التي يسعى إليها العديد من المربين في مصر، لما له من دور كبير في تحقيق إنتاج حيواني متكامل.
في هذا السياق، تحدث الأستاذ محمد عبد الله من مدينة الأستاذ لتربية الحمام اللاحم الأبيض، عن تجربته وخططه لتطوير مشروع إنتاج حيواني متكامل يشمل الحمام، الأوز، والفراخ البياض، مع التركيز على أهمية دور المراكز البحثية في تحسين السلالات المصرية.
تربية الحمام اللاحم والأوز
يؤكد الأستاذ محمد أن أساس المزرعة هو الحمام اللاحم، الذي يتم تربيته مع مراعاة توفير تهوية جيدة وأشعة شمس كافية للحفاظ على صحة الطيور ونموها بشكل صحيح.
بجانب الحمام، بدأ المشروع في تجربة تربية الأوز بأنواع مختلفة منها الفرنسي، الروسي، والألماني، وهي أنواع حديثة في السوق المصري وتتميز بمعدلات تحويل غذائي أفضل من الأوز البلدي.

يذكر الأستاذ محمد أن هذه التجربة الجديدة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق إنتاج حيواني مستدام، حيث يتم متابعة هذه السلالات بعناية شديدة، مع تطبيق الرعاية البيطرية اللازمة من تحصينات ضد الأمراض المختلفة مثل الإنفلونزا والدرزي.
سلالات الفراخ البياض والتحديات
بالإضافة إلى الحمام والأوز، يعمل الأستاذ محمد على تطوير سلالات الفراخ البياض مثل السلالة الفيومية والبلدي، وذلك لتلبية احتياجات الإنتاج الحيواني في الفيوم. وعلى الرغم من قلة الخبرة الأولية، إلا أن التعلم المستمر من خلال التواصل مع أهل الخبرة والبحث عبر المصادر المختلفة يساعد في مواجهة التحديات وتحسين الأداء.
أهمية البحث والتطوير ودور المراكز البحثية
يُبرز الأستاذ محمد الدور الحيوي للمراكز البحثية في مصر، مثل مركز البحوث الزراعية وهيئة الأدوية البيطرية، في توفير اللقاحات والأمصال اللازمة، وكذلك في تحسين السلالات المصرية لتحقيق إنتاجية أعلى تنافس السلالات المستوردة. ويأمل في دعم أكبر لهذه المراكز لتعزيز قطاع الإنتاج الحيواني في البلاد.

التحديات والتكلفة
يشير الأستاذ إلى أن تكلفة مشروع تربية الأوز تعتبر مرتفعة بشكل نسبي بسبب أسعار شراء السلالات الجديدة، بينما تكاليف الإنشاءات تعتبر بسيطة وغير مكلفة، مما يجعل المشروع مناسبًا للتوسع، سواء في مشاريع صغيرة في المنازل أو على نطاق أكبر.



