خلال لقاء له على إحدى القنوات الفضائية، سلّط الدكتور رفعت محمد الجمل، مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة التابع لمركز البحوث الزراعية، الضوء على محاور رئيسية للارتقاء بالثروة السمكية في مصر ومضاعفة إنتاجها، مع ضمان استدامتها.

دور المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية

بدأ الدكتور الجمل حديثه بتوضيح دور المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، مؤكدًا أنه يركز على إجراء الأبحاث المتخصصة في الاستزراع السمكي ووضع الخطط المثلى لزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى الحفاظ على استدامة هذه الموارد الغذائية الحيوية.

وكشف الجمل عن تفاصيل إنتاج مصر من الأسماك، موضحًا أننا ننتج حوالي 2.1 مليون طن سنويًا، يأتي النصيب الأكبر من هذا الإنتاج، وتحديدًا 1.6 مليون طن، من الاستزراع السمكي.

أما الـ 400 ألف طن المتبقية، فتأتي من البحرين الأبيض والأحمر، نهر النيل وتفرعاته، وبحيرات ناصر، البرلس، البردويل، والمنزلة.

جهود الدولة لتعزيز الاستزراع السمكي

أشار الدكتور الجمل إلى اهتمام القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهذا الملف. فقد تبنت الدولة حزمة من المشروعات القومية العملاقة لتعزيز الثروة السمكية وتهيئة البيئة الملائمة لاستدامتها.

وضرب مثلًا بملف تطهير البحيرات، وخاصة بحيرة المنزلة، التي تحولت بفضل هذه الجهود والدعم من نموذج للإهمال إلى إحدى أهم البحيرات الطبيعية ومصدرًا هامًا للثروة السمكية في مصر، وأصبحت قبلة سياحية تدعو للفخر.

وأكد أن المشروعات القومية العملاقة التي أطلقها الرئيس، مثل مزرعة غليون ومشروع الفردوس ومزرعة قناة السويس الجديدة، ساهمت بشكل كبير في مضاعفة إجمالي إنتاج مصر من الأسماك خلال السنوات العشر الأخيرة.

مكانة مصر في الإنتاج السمكي عالميًا وإفريقيا

شدد الدكتور رفعت الجمل على أن مصر وصلت إلى مكانة مرموقة في ملف الاستزراع السمكي، حيث تحتل المرتبة السادسة عالميًا في قائمة الدول المنتجة، بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وأضاف أن مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية في إنتاج الأسماك. وأشار إلى المكانة العلمية المتميزة التي يتمتع بها المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، والتي أهّلته لتولي مسؤولية تطوير هذا القطاع في القارة السمراء بأكملها.