يُعد الجاموس المصري من أهم أنواع الماشية في مصر والمنطقة العربية، لما يتميز به من قوة التحمل والقدرة العالية على التكيف مع مختلف الظروف البيئية, فهو حيوان اقتصادي من الدرجة الأولى، يساهم في إنتاج اللبن واللحم ويُعد مصدرًا رئيسيًا للدخل في كثير من المناطق الريفية.

التكيف البيئي للجاموس

الجاموس المصري يستطيع التعايش في المناطق الدافئة والرطبة بكفاءة عالية، كما أنه قادر على التأقلم مع البيئات الجافة وشبه الجافة. وفي الأيام الحارة، يميل الجاموس إلى التمرغ في الطين لتخفيف حرارة جسمه، لذا فهو يُفضل التواجد بالقرب من الأنهار أو البرك ذات القاع الصلب التي تتيح له الاستحمام والانتعاش.

القدرة على هضم الأغذية الفقيرة

من أبرز مميزات الجاموس قدرته الفائقة على الاستفادة من المواد الغذائية الخشنة والفقيرة في قيمتها الغذائية مثل قش الأرز والأتبان. ويعود ذلك إلى كِبر حجم بطنه، واحتوائها على عدد كبير ومتنوّع من البكتيريا الدقيقة القادرة على تكسير وهضم الألياف الصعبة التي لا تستفيد منها معظم الحيوانات الأخرى.

هذه البكتيريا الموجودة في البطن تعمل على تحسين كفاءة الهضم، مما يسمح للجاموس بتحويل المواد الغذائية الفقيرة إلى طاقة وعناصر غذائية مفيدة، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا في المناطق التي تندر فيها الأعلاف عالية الجودة.