أ
أ
في عالم تربية الأبقار، تُعد لحظة الولادة من أهم المراحل التي تحدد مستقبل العجل وإنتاجية البقرة,التعامل الخاطئ بعد الولادة قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة لكلا الطرفين، بينما اتباع إجراءات مدروسة يُمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في بقاء العجل بصحة جيدة وتحقيق بداية قوية له.
وفي هذا الإطار، نقدم لك مجموعة من الإرشادات الذهبية التي ينصح بها خبراء الرعاية البيطرية، والتي يجب اتباعها فور ولادة العجل لضمان أقصى درجات السلامة والعناية.
1. لا تتسرع في التدخل أثناء الولادة
دَع البقرة تُكمل عملية الولادة بشكل طبيعي ما لم تظهر علامات تعسر أو صعوبة, التدخل اليدوي يجب أن يكون بحذر شديد، مع ضرورة تعقيم اليدين والأدوات، وتحت إشراف طبيب بيطري إن أمكن.
2. تطهير السُّرّة فورًا بعد الولادة
من أوائل الإجراءات التي يجب اتخاذها هو تطهير سُرّة العجل باستخدام محلول اليود أو مطهر معتمد، لحمايته من التهابات خطيرة قد تنتقل عن طريق الحبل السري.
3. دَع الأم تعتني بصغيرها
يُفضَّل ترك العجل مع أمه بعد الولادة، دون السماح له بالرضاعة الفورية. قيام البقرة بلعق جسده يُساعد على تجفيفه وتحفيز دورته الدموية، ويُعزز الرابط الطبيعي بينهما.
4. اللبأ هو الحياة: الرضعة الأولى
أول ساعة في حياة العجل حاسمة. يجب أن يحصل على أول جرعة من اللبأ (حليب الأم الأول) في هذه الساعة، وبكمية لا تقل عن 4 لترات، لضمان تكوين مناعة قوية. يُفضل إعطاؤه عبر زجاجة رضاعة نظيفة لضمان التحكم الكامل في الكمية والنظافة.
5. نظافة ضرع الأم ضرورة
قبل حلب اللبأ، تأكد من تنظيف الضرع جيدًا باستخدام منتجات الغَمس المسبق، وتجفيف كل حلمة بمناديل فردية مخصصة، لمنع انتقال البكتيريا إلى العجل أو إلى الحليب.
6. التعقيم بعد الحلب
بعد الانتهاء من الحلب، يُنصح بغمس حلمات البقرة في مطهر مناسب لحماية الضرع من الالتهابات مثل "الماستيتس"، وهي من أكثر المشاكل شيوعًا في مرحلة ما بعد الولادة.
7. التغذية بعد الولادة تحتاج تدرّج
لا تُقدّم للبقرة كميات كبيرة من الأعلاف المركزة مباشرة بعد الولادة. بدلًا من ذلك، قم بزيادة الكميات تدريجيًا، لتجنب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي أو حالات النفاخ.
