تعتبر تربية الرومي في مصر قطاعًا واعدًا ضمن صناعة الدواجن، حيث يشهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وتتعدد السلالات المتاحة، فتشمل السلالات الثقيلة مثل البرونزي الأمريكي، والسلالات سريعة النمو مثل الأبيض الهولندي، إضافة إلى الأبيض نيكولاس عالي الإنتاجية. كما توجد سلالات محلية مثل "محلي 85" والبلدي الأصيل، إلى جانب سلالات مستوردة حديثًا مثل هايبرد جريدميكر وهايبرد كونفرتر.

تعتمد تربية الرومي في مصر على نظامين رئيسيين:

النظام المفتوح: منتشر خاصة في المناطق الريفية، حيث يُتيح للرومي التجول والرعي نهارًا، مع توفير مأوى ليلي. ويشهد هذا النظام توسعًا ملحوظًا حاليًا.

النظام المغلق (الحظائر): نظام أكثر تكلفة، لكنه أقل شيوعًا بين المربين.

فيما يتعلق بالتكاثر، يُستخدم البيض أساسًا لإنتاج الكتاكيت الصغيرة عن طريق التفقيس وليس للاستهلاك المباشر. وتعتمد السلالات خفيفة الوزن على التلقيح الطبيعي بنسبة ذكر لكل عشر إناث، بينما تُستخدم تقنيات التلقيح الاصطناعي في السلالات الثقيلة لضمان كفاءة التخصيب. يختلف إنتاج البيض حسب السلالة، فالسلالات الخفيفة تنتج نحو 100 بيضة في الموسم، والمتوسطة حوالي 80 بيضة، بينما السلالات الثقيلة تنتج ما بين 40 و50 بيضة. يستمر موسم الإنتاج لمدة خمسة إلى ستة أشهر، مع جمع البيض بمعدل ثلاث إلى أربع مرات يوميًا.

تستغرق فترة حضانة بيض الرومي حوالي 28 يومًا، وتستلزم شروطًا بيئية محددة، تشمل درجة حرارة ثابتة عند 37.8∘C ورطوبة تتراوح بين 60 و65%. كما يجب وضع البيض بشكل صحيح، تقليبه خمس مرات يوميًا، والحفاظ على مستوى الأكسجين عند 21% وثاني أكسيد الكربون دون 2%. وتُعد النظافة عنصرًا أساسيًا للوقاية من الأمراض.

رغم الإمكانات الكبيرة لتربية الرومي في مصر، تواجه هذه الصناعة بعض التحديات، مثل انتشار الأمراض التي قد تؤثر على الإنتاج وصعوبة توفير مكونات الأعلاف في بعض المناطق الريفية.

مع ذلك، يشهد قطاع الرومي مستقبلًا واعدًا، حيث يمثل أكثر من 2% من إجمالي إنتاج الدواجن في البلاد، مع توجه نحو زيادة الاستثمارات في هذا المجال، بما في ذلك إنشاء مصانع متخصصة لإنتاج أعلاف الرومي.