وافقت وزارة الزراعة، على فتح باب التصدير أمام منتجي بيض المائدة، بعدما تأكدت من زيادة حجم المعروض في السوق المحلية، بحسب ما قاله أحمد نبيل عبدالله، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن.
وأضاف نبيل خلال تصريحاته له أن فتح باب التصدير للمنتجين يحميهم من الخسائر المالية المُحققة بعد تراجع أسعار البيض إلى مستويات أقل من تكلفة الإنتاج بنحو 30%، مشيرا إلى أن هناك العديد من الطلبات لشراء البيض المصري من الدول الخليجية والأفريقية.
وبحسب نبيل، فإن تكلفة إنتاج طبق بيض المائدة تتراوح بين 135 و140 جنيها، فيما يُباع حاليا بـ110 جنيهات من المزرعة، مقارنة بـ 140 جنيها خلال النصف الأول من العام الجاري. وتراجع سعر بيع بيض المائدة للمستهلك خلال شهر نوفمبر الجاري ليتراوح بين 120 و130 جنيها للطبق، باختلاف المناطق، وآليات العرض والطلب، مقارنة بـ150 خلال الشهرين الماضيين.
وأوضح أن انخفاض الأسعار إلى المستويات الحالية بات يُهدد بتخارج عدد كبير من صغار المنتجين من القطاع، وهو ما يؤثر سلبا على معدلات الإنتاج بالسوق المحلية وبالتالي عودة الأسعار إلى الارتفاع مرة أخرى.
وأرجع انخفاض أسعار السلعة الاستراتيجية في الآونة الأخيرة إلى آليات العرض والطلب، موضحا أن هناك تحسنا كبيرا في معدلات الإنتاج تزامنا مع استقرار سعر صرف الدولار، وتوافر المواد الخام.
واستعرض نبيل معدلات إنتاج بيض المائدة في مصر خلال السنوات الماضية، حيث كان يسجل 1.2 مليون طبق يوميا في مطلع عام 2022، قبل بدء الأزمة العنيفة التي تعرض لها القطاع، ثم تراجع إلى 300 ألف طبق يوميا خلال عام 2023، وسجل 700 ألف طبق خلال 2024، وزاد مرة أخرى إلى 800 ألف طبق يوميا في بداية العام الجاري.
وعانى القطاع الداجني من أزمة طاحنة خلال عام 2023، بسبب عدم توافر الدولار لاستيراد الأعلاف والمواد الخام، مما نتج عنها تخارج أكثر من نصف المربيين من القطاع.
وأكد أن معدلات إنتاج بيض المائدة ارتفعت خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 30%، لتتجاوز المليون طبق سنويا مرة أخرى، مشيرا إلى أن تصدير البيض خلال المرحلة المقبلة لن يؤثر على المستهلك المحلي، خاصة أن معدلات الإنتاج الحالية تفوق حجم الاستهلاك المحلية بنسبة تتراوح بين 25 و30%.
ولم يذكر نبيل كمية بيض المائدة التي سيتم تصديرها خلال الفترة المقبلة، قائلا: «مازلنا في المراحل الأولى ونحتاج إلى إثبات كفاءة البيض المصري للعميل الخارجي أولا».
