في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف وتزايد الاهتمام بالبدائل الطبيعية، يبرز الشعير المستنبت كأحد الحلول الذكية والمجربة لتحسين إنتاجية الدواجن وتقليل التكاليف، مع المحافظة على صحة وسلامة الطيور.

 ما هو الشعير المستنبت؟

الشعير المستنبت هو شعير يتم نقعه في الماء لفترة ثم يُترك لينبت ما بين 7 إلى 12 يومًا، لينتج علفًا أخضر غنيًّا بالإنزيمات والعناصر الغذائية مقارنة بالشعير الجاف.

 فوائد صحية وتغذوية متعددة للدجاج

قيمة غذائية عالية:

يحتوي الشعير المستنبت على نسب مرتفعة من البروتينات، الفيتامينات (B، C، E)، بالإضافة إلى الكالسيوم والمغنيسيوم، ما يعزز نمو
العظام وبناء جسم سليم للدواجن.

سهل الهضم:

يُعد الشعير المستنبت سهل الامتصاص، مما يساهم في تحسين كفاءة الجهاز الهضمي وتقليل مشكلات الحوصلة والأمعاء.

تعزيز المناعة وتقليل النفوق:

تساعد مادة "بيتا جلوكان" الموجودة فيه على تقوية الجهاز المناعي، خصوصًا في الفراخ الصغيرة، مما يقلل من نسبة النفوق.

تحسين الوزن والتحويل الغذائي:

يساهم في زيادة الوزن خلال فترة أقصر، مما يرفع من كفاءة التحويل الغذائي ويزيد من ربحية المزارعين.

تحسين جودة البيض:

يساعد في تعزيز لون الصفار وجودة القشرة، مما ينعكس إيجابيًا على جودة المنتج النهائي.

 زراعة مرنة وإنتاج مستدام

يمكن إنتاج الشعير المستنبت على مدار العام دون الحاجة لأرض زراعية أو ظروف مناخية خاصة، حيث يمكن إنباته منزليًا وتقديمه طازجًا للدجاج.

 خفض التكاليف بدون المساس بالجودة

باعتباره بديلًا جزئيًا للعلف التقليدي، يساعد الشعير المستنبت في تقليل التكاليف دون التأثير على أداء الطيور.

 نصائح للمربين: الاستخدام باعتدال

لا يُنصح باستخدامه كعلف وحيد، بل كمكمل بنسبة تتراوح بين 30 إلى 35% من العلف اليومي.

يُفضل تقديمه بعد مرور 7 إلى 12 يومًا من بداية الإنبات، عندما يصل لمرحلة العشب الأخضر.

 خلاصة الخبرة الزراعية

يعد الشعير المستنبت أحد البدائل الفعالة والاقتصادية في مجال تربية الدواجن، ويجمع بين التغذية الصحية والتوفير المالي، مما يجعله
خيارًا مثاليًا للمربين الطموحين الراغبين في تطوير مشاريعهم بأدوات طبيعية وآمنة.