السبت، 11 ذو الحجة 1446 ، 07 يونيو 2025

البيض المستدام من الدواجن المنزلية: رحلة من التاريخ إلى الممارسات الحديثة

دواجن ، الدواجن
دواجن
أ أ
techno seeds
techno seeds
تُعد تربية الدواجن المنزلية لإنتاج البيض بشكل مستدام، مع الالتزام بالمعايير البيئية والصحية ورفاهية الحيوان، مهمة معقدة ولكنها حيوية. فالبشر يربون الدواجن منذ آلاف السنين في بيئات زراعية متنوعة.

وقد صنفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أنظمة إنتاج الدواجن المنزلية إلى أربعة أنواع: صغير موسع، واسع النطاق، شبه مكثف، ومكثف. يختلف كل نظام في مدخلاته ومخرجاته، والجوانب الاجتماعية، وصحة الدواجن ورفاهيتها، بالإضافة إلى تأثيراته البيئية.

أهمية إنتاج بيض الدواجن الأسري

تتناول هذه الورقة القضايا المحورية المتعلقة بإنتاج بيض الدواجن الأسري، بهدف دعم تحسين تغذية الأم والطفل، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة والمراعية للتغذية. كما تقدم نظرة عامة على تاريخ تربية الدواجن وتطورها.

محاور رئيسية في إنتاج الدواجن المنزلية

تتضمن هذه الورقة عدة محاور أساسية:
خصائص أنظمة إنتاج الدواجن العائلية المختلفة: فهم الفروقات بين الأنظمة يساهم في تحديد الأنسب لكل بيئة.

التحديات والحلول لإنتاج الدواجن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل: تسليط الضوء على المشكلات الشائعة وتقديم حلول قابلة للتطبيق.

تربية الدواجن: يشمل ذلك السلالات، التغذية، والمأوى، وهي جوانب أساسية لضمان صحة وإنتاجية الدواجن.

الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها: بما يتماشى مع اللوائح الوطنية والدولية لصحة الحيوان.

سلامة الغذاء: معالجة قضايا مسببات الأمراض الجرثومية، السموم، وتخزين البيض بشكل آمن.

لضمان ازدهار صحة الطيور، البشر، والبيئة، من الضروري أن تعمل فرق البحث والتطوير متعددة التخصصات بالتعاون مع المجتمعات المحلية. يهدف هذا التعاون إلى ضمان الاستدامة البيئية والاقتصادية طويلة الأجل لمشاريع إنتاج الدواجن العائلية، بما يتناسب جيدًا مع الظروف المحلية.

تاريخ تربية الدواجن وتطورها

يرجع تاريخ تربية الدواجن إلى آلاف السنين. تشير الأدلة الأثرية إلى وجود الدجاج المستأنس في الصين منذ 8000 عام على الأقل، ثم انتشر لاحقًا إلى أوروبا الغربية وأجزاء أخرى من العالم.

قد يكون تدجين الدجاج من طائر الغابة الحمراء قد حدث بشكل منفصل في جنوب وجنوب شرق آسيا. وصل الدجاج المنزلي إلى إفريقيا منذ عدة قرون، وأصبح الآن جزءًا راسخًا من الحياة الأفريقية.

الدواجن هي أنواع الطيور المستأنسة التي تُربى للبيض واللحوم والريش. يشمل هذا المصطلح الدجاج، الديك الرومي، طيور غينيا، البط، الإوز، وأنواع أخرى غالبًا ما تعتبر طيور صيد مثل السمان، الحمام، والدراج, يشكل الدجاج حوالي 90% من أعداد الدواجن، وهو الأهم عالميًا.

حتى القرن العشرين، كانت الطيور الداجنة تُربى بشكل عام ضمن "أنظمة واسعة النطاق"، حيث كانت الطيور حرة النطاق إلى حد كبير وتعتمد على الرعي والبحث عن الغذاء، مع بعض المكملات العلفية عند تربية أعداد أكبر أو في مناطق لا تكفي موارد العلف فيها.

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، زاد إنتاج لحوم الدواجن وبيضها بشكل كبير بفضل النمو السريع لصناعة الدواجن التجارية المكثفة. وقد شكل اختيار السلالات عالية الغلة من اللحوم والبيض عبر سلاسل القيمة الزراعية، حيث تُسعر السلع بالوزن مع اهتمام قليل بالمغذيات.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة