يُعد الببغاء من الطيور الذكية والمحببة، التي يختارها الكثيرون لتكون رفيقًا منزليًا ممتعًا. ورغم أن متوسط عمر الببغاء يختلف حسب نوعه، إلا أن هناك عوامل مهمة قد تؤثر على طول أو قصر عمره حتى داخل النوع الواحد.

ففي حين أن الببغاوات التي تعيش في الطبيعة تتعرض للعديد من التهديدات مثل الأمراض والحيوانات المفترسة، فإن الببغاء الذي يعيش في المنزل يتمتع بفرصة أكبر للعيش لفترة أطول، بشرط توفر بيئة مناسبة ورعاية صحيحة.

1. مكان العيش وتأثيره على صحة الببغاء

يُعد مكان سكن الببغاء من العوامل الحاسمة التي تحدد جودة حياته وصحته العامة. كلما كان المكان أكثر نظافة وأمانًا وتتوفر فيه ظروف بيئية مناسبة، زادت فرص الطائر في العيش بصحة جيدة لفترة أطول.

نصائح لتحسين مكان العيش:

تأكد من أن القفص واسع بما يكفي ليتمكن الببغاء من فرد جناحيه بحرية.

وفر ألعابًا آمنة ومساحات للتسلية داخل القفص لتقليل التوتر والملل.

تجنب وضع أوعية تحتوي على سوائل ساخنة أو أسطح غير ثابتة داخل أو حول القفص.

ضَع القفص في مكان هادئ بعيدًا عن التيارات الهوائية المباشرة أو الحرارة الزائدة.

2. التغذية السليمة: مفتاح الصحة وطول العمر

النظام الغذائي المتوازن هو أحد أهم العوامل التي تؤثر في متوسط عمر الببغاء. التغذية الجيدة ترفع مناعة الطائر وتحميه من الأمراض المزمنة، بينما النظام الغذائي غير المتوازن قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد، السمنة، أو ضعف في الريش والعظام.

مكونات الغذاء الصحي للببغاء:

مزيج من الحبوب الكاملة مثل الدخن، الشوفان، والقمح.

الفواكه والخضروات الطازجة مثل التفاح، الجزر، السبانخ، والقرنبيط.

كمية معتدلة من المكسرات (غير مملحة).

الابتعاد عن الاعتماد الكامل على بذور دوار الشمس، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون التي قد تسبب مشاكل للكبد.

تنبيه هام: تجنّب إطعام الببغاء الشوكولاتة، الكافيين، الأفوكادو، أو الأطعمة المالحة أو المحلاة، فهي سامة له.

كيف تطيل عمر الببغاء في المنزل؟

بالإضافة إلى المكان والتغذية، هناك خطوات بسيطة يمكنها أن تؤثر بشكل كبير على صحة الببغاء:

زيارة الطبيب البيطري المتخصص في الطيور بشكل دوري.

توفير وقت يومي للتفاعل مع الببغاء لتجنب الشعور بالوحدة والاكتئاب.

ضمان نوم كافٍ للطائر (من 10 إلى 12 ساعة يوميًا) في بيئة مظلمة وهادئة.

مراقبة أي تغيرات في السلوك أو الشهية، فهي مؤشرات مبكرة على وجود مشكلة صحية.