أ
أ
عند البدء في تربية الكتاكيت، يجب إعداد مكان مناسب يُعرف بـ"الحضانة"، وهو البيئة التي يقضي فيها الكتكوت أسابيعه الأولى. ينبغي أن يكون المكان دافئًا، نظيفًا، وجافًا مع فرشة مناسبة مثل نشارة الخشب أو القش، يتم تغييرها باستمرار للحفاظ على النظافة. التهوية الجيدة مهمة كذلك، لكن يجب تجنب تعرض الكتاكيت لتيارات الهواء المباشرة، لأنها قد تُسبب أمراضًا تنفسية.
توفير الحرارة المطلوبة
الكتاكيت الصغيرة غير قادرة على تنظيم درجة حرارة أجسامها، لذا من الضروري توفير مصدر حرارة مناسب مثل مصباح تدفئة. يجب أن تكون درجة الحرارة في الأسبوع الأول حوالي 35 درجة مئوية، ثم تُخفض تدريجيًا بمعدل 2.5 درجة كل أسبوع حتى تصل إلى 21 درجة مئوية. يجب مراقبة سلوك الكتاكيت: إذا كانت مجتمعة تحت المصباح فهي تشعر بالبرد، وإذا كانت بعيدة عنه فهي تعاني من الحرارة الزائدة. أما إذا توزعت بالتساوي فذلك يعني أن الحرارة مناسبة.
التغذية السليمة
يحتاج الكتكوت في بداية حياته إلى علف مخصص يعرف بـ"علف بادئ"، ويحتوي عادة على نسبة بروتين تتراوح بين 20% و22% لدعم نموه السريع. يجب تقديم العلف في أوعية نظيفة ومناسبة لحجم الكتكوت لتجنب الهدر أو التلوث. لا يُنصح في هذه المرحلة بتقديم الخبز أو بقايا الطعام المنزلي، لأنها قد تفتقر للعناصر الغذائية الأساسية وتسبب اضطرابات هضمية.توفير الماء النظيف
يعد الماء النظيف والعذب عنصرًا أساسيًا في حياة الكتكوت. يجب توفيره باستمرار وتغييره بانتظام لمنع تلوثه، كما يُفضل استخدام مساقي مصممة خصيصًا للكتاكيت لمنع غرقها أو تبللها، مما قد يؤدي إلى أمراض خطيرة.الوقاية والتحصين
لحماية الكتاكيت من الأمراض، من المهم اتباع جدول تحصين مناسب يُحدده الطبيب البيطري. من اللقاحات الشائعة لقاح مرض النيوكاسل، الجامبورو وغيرها. كذلك يجب مراقبة الكتاكيت يوميًا لاكتشاف أي علامات على المرض مثل الخمول، فقدان الشهية، الإسهال أو صعوبة الحركة، والتدخل المبكر عند ملاحظة أي مشكلة.
الاهتمام بالنظافة
النظافة عامل حاسم في الوقاية من الأمراض. يجب تنظيف أوعية الطعام والشراب يوميًا، كما ينبغي تعقيم المكان جيدًا قبل إدخال الكتاكيت. ويُنصح بالحفاظ على الفرشة جافة دائمًا لتقليل فرص الإصابة بأمراض فطرية أو بكتيرية.توفير المساحة الكافية
أخيرًا، يجب مراعاة عدم تزاحم الكتاكيت داخل الحضانة. يُفضل توفير مساحة لا تقل عن 0.05 متر مربع لكل كتكوت خلال الأسابيع الأولى. التزاحم قد يؤدي إلى تباطؤ في النمو وظهور سلوكيات عدوانية، بالإضافة إلى زيادة خطر انتشار الأمراض.