أ
أ
في ظل سعي مربي البط المسكوفي لتحقيق أفضل معدلات نمو وإنتاجية، يبرز تقزم البط كأحد أبرز المشكلات التي تؤثر على الأداء الاقتصادي للمزارع. يتمثل هذا التقزم في تأخر نمو البط مقارنةً بأقرانه من نفس العمر، حيث يظهر أصغر حجمًا وأقل نشاطًا، ما يضع المربي أمام تحدٍ مستمر للبحث عن الأسباب وطرق العلاج المناسبة.
أسباب تقزم البط المسكوفي
أوضح مختصون في تغذية ورعاية الدواجن أن هناك عدة عوامل رئيسية تؤدي لهذه الظاهرة:سوء التغذية: نقص البروتين النباتي والحيواني، أو نقص بعض الفيتامينات الأساسية مثل A، D، E وB complex، إضافةً إلى المعادن المهمة مثل الكالسيوم والفوسفور، يؤدي إلى تباطؤ النمو وضعف مناعة البط.
الازدحام وسوء التهوية: التربية في أماكن مكتظة أو غير جيدة التهوية تساهم في انتشار العدوى التنفسية، وتقليل النشاط البدني للبط، ما يضعف النمو ويؤثر على التمثيل الغذائي.

الإصابة بالطفيليات: وجود الديدان المعوية أو الكوكسيديا يعيق امتصاص العناصر الغذائية، ويستنزف طاقة الجسم في مقاومة العدوى بدلاً من توجيهها للنمو.
الأمراض المزمنة: الإصابات الفيروسية أو البكتيرية غير المشخّصة مبكرًا تؤدي إلى تأخر نمو مستمر وضعف عام في الحيوان.
سوء إدارة التربية: مثل درجات حرارة غير مناسبة خاصة خلال الأسابيع الأولى، عدم النظافة الدورية، مياه شرب ملوثة، أو عدم تنظيف المعالف والفرشة بشكل منتظم.
خطوات العلاج وزيادة النمو
تحسين التغذية:
استخدام أعلاف متوازنة تحتوي على بروتين لا يقل عن 21% في مراحل النمو المبكرة.
إضافة محفزات نمو طبيعية، أملاح معدنية، وجرعات أسبوعية من فيتامينات AD3E وB complex.
استخدام خميرة البيرة أو الخل الطبيعي بجرعات محسوبة لتحفيز الهضم والنمو.
علاج الطفيليات الداخلية:
إعطاء طارد للديدان مثل “ألبيندازول” أو “فينبندازول” كل 15 يومًا.
استخدام مضاد كوكسيديا مثل “أمبروليوم” أو “ديكوكس” في ماء الشرب لمدة 3-5 أيام حسب الحالة.
تحسين ظروف التربية والإدارة:
توفير تهوية جيدة ومساحة كافية (3-5 بطات لكل متر مربع في الأعمار الصغيرة).
ضبط درجات الحرارة المناسبة للعمر (بدءًا من 30–32 درجة مئوية وتخفيضها تدريجيًا).
النظافة الدورية للفرشة والأواني.
التحصين ضد الأمراض:
الالتزام ببرنامج التحصين الموصى به من الطبيب البيطري.
متابعة أي أعراض مرضية وعلاجها فورًا.
متى تظهر النتائج؟
عادةً ما تلاحظ مؤشرات التحسن بعد 4 إلى 7 أيام من بدء العلاج، من خلال زيادة الوزن، نشاط أفضل، وعودة الشهية. يُنصح بمراقبة وزن البط ونموه أسبوعيًا وتسجيل البيانات لضمان فاعلية العلاج.
