في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف التقليدية، يلجأ العديد من مربين الدواجن إلى البحث عن بدائل طبيعية واقتصادية لتحسين الأداء الإنتاجي وخفض تكاليف التربية.
ويعد الشعير المستنبت (Hydroponic Barley Green Fodder) أحد الحلول الواعدة، لكنه يتطلب اتباع ضوابط دقيقة لضمان الاستفادة من فوائده دون التأثير على صحة القطيع.
يتميز الشعير المستنبت بغناه بالبروتين الخام والألياف والفيتامينات (A، B، E) والمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، مما يعزز مناعة الدواجن ويحسن كفاءة الهضم وصحة الأمعاء.
كما يساهم في تقليل الاعتماد على العلف التقليدي وخفض التكاليف، ويعمل على رفع جودة اللحم والبيض بفضل مضادات الأكسدة الطبيعية التي يحتوي عليها.
ومع فوائده العديدة، لا يمكن الاعتماد على الشعير المستنبت كعلف كامل نظرًا لانخفاض محتواه من الطاقة والدهون مقارنة بالذرة، المصدر الرئيسي للطاقة في علائق الدواجن.
ويُنصح باستخدامه بنسبة 10–20% فقط من العليقة الكلية مع مكونات أخرى مثل الذرة وفول الصويا لضمان التوازن الغذائي. كما يجب الانتباه لإدارة النظافة أثناء عملية الاستنبات لتجنب نمو الفطريات والسموم، وتجنب الإفراط في تقديمه لتفادي مشاكل هضمية كالإسهال.
يُعد الشعير المستنبت مكملًا غذائيًا مهمًا في تغذية الدواجن، يساهم في خفض التكاليف وتحسين جودة الإنتاج، شرط استخدامه بحساب وبالتوازي مع مكونات العلف التقليدية لتحقيق أفضل النتائج.
