في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وجّه عدد من خبراء قطاع الثروة الداجنة تحذيرات للمربين من خطر "الإجهاد الحراري" على الطيور، لما له من تأثير مباشر على الصحة العامة، ومعدلات النمو، واستهلاك العلف.

تهوية العنبر.. خط الدفاع الأول

أكد المتخصصون على أهمية وجود نظام تهوية جيد داخل مزارع الدواجن، سواء من خلال الفتحات الطبيعية أو باستخدام المراوح، لضمان تدفق الهواء وتقليل تراكم الحرارة والرطوبة، مما يسهم في تحسين بيئة التربية.

الماء البارد.. ضرورة وليست رفاهية

أوصى الخبراء بتوفير مياه شرب نظيفة وباردة للطيور بشكل مستمر، ويفضل أن تكون المياه مظللة لحمايتها من أشعة الشمس، حيث تلعب دورًا مهمًا في ترطيب جسم الطائر والحفاظ على استقراره الحراري.

مواعيد تقديم العلف.. عامل فارق

نصح المتخصصون بتقديم العلف خلال الأوقات الباردة من اليوم، مثل الفجر أو ما بعد غروب الشمس، وتجنّب توزيع كميات كبيرة من العلف وقت الظهيرة، لتقليل حرارة الهضم التي قد تفاقم الإجهاد الحراري.

مراقبة السلوك.. مؤشر مبكر للخطر

شدد الخبراء على ضرورة ملاحظة سلوك الطيور باستمرار، حيث أن علامات مثل اللهاث، فرد الأجنحة، أو قلة الإقبال على الطعام، قد تشير إلى تعرضها لإجهاد حراري، مما يستوجب التدخل الفوري.

البروبيوتيك.. دعم طبيعي ضد الحرارة

أوصى الخبراء باستخدام البروبيوتيك أو ما يُعرف بـ"البايوفاكتور الطبيعي" خلال فترات الحر، لدوره في تحسين عملية الهضم، دعم المناعة، وتحقيق التوازن البكتيري داخل أمعاء الطائر، مما يساهم في تقليل تأثير درجات الحرارة المرتفعة.

الوقاية خير من العلاج

أكد المتخصصون أن التزام المربي بهذه الإجراءات الوقائية يعزز من صحة القطيع ويقلل من نسب النفوق أو التراجع في الأداء، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة، مشيرين إلى أن الإدارة الجيدة للعنابر عنصر أساسي في نجاح دورة التربية.