تُعد تربية الرومي مشروعًا زراعيًا ناجحًا يعتمد على التخطيط الدقيق والمنهجي، خاصةً فيما يتعلق بمرحلة التسمين, تختلف فترات التسمين وأوزان التسويق المستهدفة باختلاف سلالات الرومي، مما يتطلب برامج تغذية متخصصة لضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية. تستعرض هذه الخطة الفترات الزمنية المحددة لكل سلالة وأسس التغذية العلمية اللازمة خلال مرحلة التسمين.

 فترات التسمين المحددة لكل سلالة

تُقسم خطط تسمين الرومي بناءً على السلالة لضمان الوصول إلى الأوزان المثلى للتسويق. ففي السلالات الخفيفة، تمتد فترة التسمين إلى 9 أسابيع، حيث يتم تسويق الديوك بوزن يصل إلى 3 كيلوجرامات. أما السلالات المتوسطة، فتتطلب فترة تسمين أطول تصل إلى 14 أسبوعًا للإناث و18 أسبوعًا للديوك، ويتم بعدها تسويق الديك بمتوسط وزن يبلغ 8 كيلوجرامات.

وبالنسبة للسلالات الثقيلة، فإن فترة التسمين تمتد إلى 18 أسبوعًا، وبعدها يكون الطائر جاهزًا للتسويق بوزن يصل إلى 14 كيلوجرامًا، مما يعكس الفارق الكبير في النمو بين السلالات.

أسس التغذية خلال مرحلة التسمين

تُعتبر التغذية المتوازنة ركيزة أساسية لنجاح عملية التسمين. تبدأ هذه المرحلة باستخدام "العليقة البادئة" خلال فترة الحضانة، أي حتى الأسبوع الرابع من عمر الديك الرومي.

يجب أن تحتوي هذه العليقة على نسبة بروتين تتراوح بين 26% إلى 28%، مع التركيز على المصادر الحيوانية كالأسماك واللحوم المطحونة بنسب تتراوح بين 7% إلى 10% من إجمالي العليقة. كما يُنصح بإضافة مصادر نباتية عالية القيمة الغذائية، مثل كسر الفول، بنسب تتراوح بين 30% إلى 40%. يجب أن لا تتجاوز نسبة الدهون في العليقة البادئة 5% لضمان نمو صحي ومتوازن، مما يساهم في تحقيق الأوزان المستهدفة بكفاءة.

أهمية الالتزام بالخطة لتحقيق أقصى ربحية

إن الالتزام بهذه الخطة المنهجية لتسمين الرومي، من حيث تحديد الفترات الزمنية لكل سلالة وتوفير العليقة المناسبة بالمواصفات المذكورة، يضمن تحقيق أقصى استفادة من المشروع.

فالنمو السريع ووصول الطيور إلى أوزان التسويق المطلوبة في الوقت المحدد يقلل من تكاليف الإنتاج ويزيد من الربحية الإجمالية للمربي، مما يجعل تربية الرومي استثمارًا مجديًا عند تطبيق الأسس العلمية الصحيحة.