الديك الرومي يُعتبر من الخيارات المميزة التي يمكن الاعتماد عليها لتنويع مصادر البروتين الحيواني، والتي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من الأمراض.

يمكن الحصول على هذا البروتين من الدواجن، اللحوم الحمراء أو الأسماك، وهو موضوع تم التطرق إليه في إحدى اللقاءات التي تناولت الموضوع بعمق.

أهمية التغذية السليمة في مراحل نمو الديك الرومي

أوضح أحد الخبراء في مجال الدواجن أهمية التغذية الصحيحة للديك الرومي، مشيرًا إلى أن هناك خطأ شائع بين المربين يتمثل في تقديم الأعلاف بطريقة غير منتظمة أو إيقافها في مراحل غير مناسبة.

حيث يُنصح بتقديم علف "البادي" لمدة ستة أسابيع على الأقل، لضمان نمو صحي للطائر، بدلاً من التوقف عنه بعد أربعة أسابيع، كما يفعل البعض لتقليل التكاليف.

وأوضح أن الاعتماد على علف "النامي" في الفترة من الأسبوع السادس حتى التاسع يعد أمرًا أساسيًا، على أن يتم تقديم علف "الناهي" بدءًا من الأسبوع التاسع حتى نهاية دورة الإنتاج.

وأكد على أن إهمال هذه التعليمات قد يؤدي إلى تباطؤ في معدلات النمو وفقدان الوزن الذي يتم توقعه عند مرحلة التسويق.

أهمية النظافة والصحة الوقائية

ركز الخبير على ضرورة الاهتمام بالنظافة المستمرة للمزرعة للحفاظ على صحة الديك الرومي. يجب رش الأماكن بانتظام باستخدام المطهرات المناسبة للقضاء على الطفيليات والحشرات التي قد تؤثر سلبًا على صحة الطيور.

كما أشار إلى أهمية التخلص الدوري من الديدان والطفيليات المعوية، حيث أن إهمال ذلك يؤدي إلى ضعف في امتصاص الغذاء وضعف المناعة، مما قد يتسبب في نفوق الطيور قبل الوصول إلى مرحلة البيع.

وأكد على أهمية التحصين ضد الأمراض البكتيرية مثل السالمونيلا، والتي قد تؤدي إلى خسائر ضخمة بعد شهور من الجهد والتكلفة.

اختيار السلالة المناسبة

أوضح الخبير أن اختيار السلالة المناسبة من الديك الرومي له تأثير مباشر على الإنتاجية. فبعض المربين يرتكبون خطأ اختيار سلالات غير ملائمة لأهدافهم التجارية.

على سبيل المثال، سلالة الديك الرومي البيضاء الفرنسية تتمتع بمعدلات نمو أسرع وأوزان أكبر، مما يجعلها مثالية للإنتاج التجاري، بينما قد يختار البعض سلالة بيضاء محلية ذات إنتاجية أقل، مما يؤدي إلى حسابات خاطئة في الوزن النهائي وبالتالي تكبد خسائر عند التسويق.

أهمية شراء الديك الرومي في عمر يوم

تطرق الخبير إلى مسألة شراء الطيور الصغيرة، حيث يفضل بعض المربين شراء الديك الرومي في عمر شهر لتجنب مشكلات التحضين. ومع ذلك، فإن هذا الخيار يحمل بعض المخاطر إذا لم يكن المورد موثوقًا، إذ قد يكون الطائر قد تعرض لسوء تغذية أو لم يتم تحصينه بشكل سليم، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض بعد فترة من الزمن.

لذلك، يُفضل شراء الديك الرومي في عمر يوم واحد وتقديم الرعاية والتحضين له بشكل شخصي لضمان متابعة حالته الصحية منذ البداية وتجنب أي مشاكل قد تنشأ لاحقًا.