يُعدّ الأمان الحيوي حجر الزاوية في نجاح مشاريع تربية الدواجن المنزلية والحظائر الصغيرة، التي تُعتبر نشاطًا راسخًا ومصدرًا اقتصاديًا مهمًا للعديد من الأسر.

لتحقيق أقصى إنتاجية من نفس عدد الطيور، يجب اتباع الأسس العلمية المعتمدة في الرعاية، مع التركيز بشكل خاص على معايير الأمان الحيوي التي تساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتجنب الأمراض، وهما من أبرز التحديات التي تواجه المربين.

الأمان الحيوي وتجهيز مكان التربية قبل وصول الطيور

يُعد التجهيز الجيد لمكان التربية خطوة أساسية قبل شراء الطيور. يتضمن ذلك تخصيص مساحة كافية للعدد المراد تربيته. على سبيل المثال، 50 دجاجة تسمين تحتاج حوالي 5 أمتار مربعة، مع ترك متر إضافي للممر ليصبح الإجمالي 6 أمتار.

يشمل التجهيز أيضًا:

الأدوات اللازمة: أجهزة قياس الحرارة والرطوبة، معالف وسقايات مناسبة للعدد، ومراوح بسيطة للتهوية.

المفروشات: استخدام مواد رخيصة وعملية مثل نشارة الخشب أو قش الأرز أو التبن.

التنظيف والتطهير: يجب تنظيف وتطهير وفرش المكان، وتجهيز الماء والعلف، وذلك قبل وصول الكتاكيت بيوم واحد.

أهمية توفير البيئة المناسبة للكتاكيت الصغيرة

يهدف تجهيز مكان التربية قبل وصول الكتاكيت بيوم إلى تدفئة الفرشة لتصل إلى درجة حرارة 33 درجة مئوية. الكتكوت بعمر يوم واحد لا يمتلك مقاومة للحرارة أو الرطوبة، ويحتاج إلى بيئة قريبة من حرارة المفقس الذي خرج منه.

نقاط حاسمة لرعاية الكتاكيت:

ضبط الحرارة والرطوبة: في الأيام الثلاثة الأولى، يجب أن تكون الحرارة بين 30 إلى 33 درجة مئوية والرطوبة عند 65%.

مراقبة العوامل البيئية: ضرورة وجود ترمومتر لمراقبة هذه العوامل باستمرار.

تجهيز البياضات (لإنتاج البيض): إذا كان الهدف هو إنتاج البيض، يجب تجهيز البياضات قبل وصول الطيور أو قبل أن تبدأ بالإنتاج بفترة كافية لتعويد الطيور عليها كمكان لوضع البيض.

مرحلة التفريخ والحضانات: اقتصاد قائم بذاته

تُعد مرحلة التفريخ والحضانات ذات أهمية خاصة، ويمكن أن تكون نشاطًا اقتصاديًا مستقلًا.

مراحل التفريخ:

يقضي الكتكوت 21 يومًا في مراحل التفريخ المختلفة: 18 يومًا في المفرخ و3 أيام في المفقس.

فحص البيض المخصب:

في اليوم السابع: يتم فحص البيض ضوئيًا للتأكد من وجود جنين.

في اليوم الخامس عشر: يتم الفحص للتأكد من تطور الأوردة والقلب والعين.

البيض غير المخصب: يظهر مضيئًا عند الفحص.

نقل البيض للمفقس: عند عمر 18 يومًا، يتم نقل البيض إلى المفقس الذي يعمل بـحرارة أقل (حوالي 37 درجة مئوية) ورطوبة أعلى (حوالي 65%) مقارنة بالمفرخ الذي يعمل بحرارة حوالي 39 درجة مئوية ورطوبة 55%.

دور الرطوبة العالية في الفقس: الرطوبة العالية في المفقس تساعد الجنين على تكسير قشرة البيضة والخروج.

أسباب عدم الفقس ونسبة النجاح:

البيض الذي لا يفقس قد يكون نتيجة لعدة عوامل مثل عدم التخصيب الجيد، مشاكل في الحرارة أو الرطوبة، أو عدم تقليب البيض.
نسبة الفقس الجيدة يجب أن تكون بين 90-95%، وأي نسبة أقل من ذلك تشير إلى وجود خطأ يجب معالجته.