تُعد تربية السمان من المشاريع الزراعية الحيوية التي توفر دخلًا جيدًا، تمامًا كتربية الدواجن. إلا أن ما يميز السمان هو قدرته على التكيف مع مختلف الظروف المناخية وسهولة تربيته مقارنةً بالدواجن التي تتطلب رعاية دقيقة خوفًا من الإصابة بالأمراض.

السمان طائر بري بطبيعته، لا يستطيع الطيران لمسافات طويلة، ويقوم ببناء أعشاشه بنفسه على الأرض. عُرف هذا الطائر منذ العصور القديمة، وكانت تُقدَّم أطباق خاصة بلحمه نظرًا لمذاقه الطيب وقيمته الغذائية العالية. ومع مرور الوقت، ازدادت شعبيته ليس فقط بسبب طعمه اللذيذ، بل أيضًا لقيمته الصحية.

فوائد لحم السمان الصحية

يحمل لحم السمان العديد من الفوائد الصحية التي تجعله خيارًا غذائيًا ممتازًا، منها:

تعزيز صحة العين: يحتوي على كميات وفيرة من فيتامين A، وهو مضاد للأكسدة ضروري لتحسين النظر.

تنظيم سكر الدم: يُنصح به لمرضى السكري، إذ يساعد في ضبط مستوى السكر في الدم.

تحسين وظائف الدماغ: يعزز الذاكرة ويقوي الجهاز العصبي بفضل احتوائه على فيتامينات ومضادات أكسدة.

مصدر ممتاز للبروتين: يساهم في تعويض نقص البروتين، وهو ضروري لنمو الجسم وصحته.

تنظيم الكوليسترول: يساعد في الحفاظ على توازن الكوليسترول بفضل احتوائه على أحماض دهنية مفيدة
للقلب.

دعم وظائف الكبد: يفيد الكبد ويساهم في صحته، إلى جانب فوائده الغذائية المتنوعة.

القيمة الغذائية لبيض السمان

تزن بيضة السمان نحو 10 غرامات، بينما تزن بيضة الدجاج نحو 55 غرامًا. ومع ذلك، فإن بيضة السمان تحتوي على نسبة أعلى من العناصر الغذائية مقارنةً بحجمها، مثل:

البروتين: 10-13%

الكالسيوم: 57-59 ملغم

الفوسفور: حوالي 220 ملغم

الحديد: 3-7 ملغم

فيتامينات مختلفة منها A وB

نسبة صفار بين 25%-29%، وبياض 55%-61%

وبالرغم من ارتفاع سعرها مقارنةً ببيض الدجاج، إلا أن قيمتها الغذائية تجذب المستهلكين المهتمين بالصحة.

فوائد مشروع تربية السمان

حجم صغير ومساحة قليلة: لا يحتاج السمان إلى مساحة كبيرة، مما يجعله مثاليًا للمزارع الصغيرة.

النمو السريع: يصل السمان لسن البيع في 5 أسابيع فقط.

الإنتاج الوفير من البيض: تضع الأنثى بين 250 إلى 300 بيضة سنويًا.

قيمة غذائية عالية: لحم السمان أقل دسمًا من الدجاج، ما يجعله خيارًا صحيًا للتحكم في الوزن.

تكلفة منخفضة للتربية: مصاريف الأعلاف والرعاية منخفضة.

تنويع مصادر الدخل: يمكن للمزارعين تربيته إلى جانب الدواجن والحيوانات الأخرى.

خطوات تربية السمان

1. مكان التربية

يمكن تربيته في المنازل باستخدام الأقفاص أو الأسرّة، ويفضل استخدام الأقفاص نظرًا لكفاءتها. يُخصص في كل قفص 10 إلى 12 طائرًا، وتكون مساحته 3 × 2.5 × 1.5 قدمًا. يحتاج الصيصان إلى بيئة دافئة تصل إلى 95
فهرنهايت في الأسبوع الأول، مع خفض تدريجي أسبوعي.

2. الضوء والتهوية

تحتاج الكتاكيت إلى إضاءة مستمرة (29 ساعة يوميًا) في الأيام الأولى، مع تهوية جيدة من خلال نوافذ ومناور مناسبة.

تغذية السمان

لضمان نمو صحي وإنتاج جيد، يجب تقديم علف متوازن حسب المرحلة العمرية:

الكتاكيت: تحتاج إلى علف يحتوي على 27% بروتين.

الطيور البالغة: تحتاج إلى 22-24% بروتين.

معدل الاستهلاك: حوالي 20-35 غرامًا يوميًا للطائر البالغ.

الكفاءة الغذائية: يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من السمان حوالي 2 - 2.5 كجم من العلف.

تكاثر السمان

النضج الجنسي: في عمر 6-7 أسابيع.

نسبة الذكور إلى الإناث: ذكر واحد لكل 3 إناث في الإنتاج، و1:5 في التربية التجارية.

دة الفقس: تستغرق البيوض حوالي 17 يومًا لتفقس.

وزن الكتكوت: يتراوح بين 8 و10 غرامات عند الولادة.

الرعاية والصحة

السمان مقاوم للعديد من الأمراض مقارنةً بالطيور الأخرى، مما يقلل الحاجة للتطعيمات. يكفي توفير تغذية
متوازنة، ومأوى نظيف، ومكملات غذائية تحتوي على فيتامينات ومعادن لضمان صحة مثالية.

تسويق السمان

تشهد لحوم وبيض السمان طلبًا متزايدًا في الأسواق، ويمكن بيعها في الأسواق المحلية، أو عبر الفنادق والمحال التجارية. يُفضل امتلاك وسيلة نقل خاصة لتوفير تكلفة الشحن والوقت. ويُعد التسويق المحلي هو ا
لأفضل لضمان وصول سريع للمنتجات وتحقيق أرباح أعلى.

الخلاصة

تُعتبر تربية السمان مشروعًا اقتصاديًا واعدًا، يتميز بانخفاض التكاليف، وسرعة العائد، وسهولة التربية، فضلًا عن فوائده الصحية والغذائية العديدة. وهو خيار ممتاز للمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة الراغبين في تنويع مصادر دخلهم وزيادة أرباحهم بطريقة مستدامة.