أ
أ
في ظل تنامي الطلب على مصادر البروتين البديلة، برزت تربية الديك الرومي كأحد المشاريع الزراعية الناجحة ذات العائد الاقتصادي الجيد، خصوصًا في المناطق الريفية وشبه الحضرية، حيث تتوفر المساحات المفتوحة والبيئة الملائمة لهذا النوع من الطيور.
مميزات مشجعة للمربين الجدد
يتميز الديك الرومي بسرعة نموه، حيث يصل إلى الوزن التسويقي خلال فترة قصيرة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، مما يجعله خيارًا مربحًا للمربين. كما أن لحمه يُعد من الأطعمة المفضلة خلال المناسبات والعطلات، ويُباع بأسعار جيدة في الأسواق المحلية والمطاعم.وتنتج الإناث ما بين 80 إلى 100 بيضة في الموسم الواحد، ما يعزز فرص التوسع أو بيع الصيصان، إضافة إلى قدرته النسبية على مقاومة بعض الأمراض في حال توفرت له رعاية بيطرية سليمة.

تحديات تتطلب استعدادًا
رغم هذه المميزات، إلا أن المشروع يواجه بعض التحديات، أبرزها حاجة الطيور لمساحات أوسع مقارنة بالدجاج، وحساسية الصيصان خلال الأسابيع الأولى من عمرها، حيث تحتاج إلى درجات حرارة مناسبة ورعاية دقيقة.كما أن الأمراض التنفسية قد تشكل تهديدًا على القطيع، ما يستوجب اتباع برامج وقاية وتحصين منتظمة.
خطوات النجاح
ينصح الخبراء الراغبين في بدء هذا النشاط بالانطلاق بعدد محدود من الكتاكيت، واكتساب الخبرة تدريجيًا مع فهم احتياجات السوق المحلية. كما يُوصى باستخدام أعلاف متوازنة، وتوفير أماكن نظيفة وجيدة التهوية، والعمل على تأمين منافذ تسويق قبل فترة التسمين.ولاستدامة المشروع، يمكن التفكير في التصنيع المحلي عبر حفظ لحوم الديك الرومي وتقطيعها، لتلائم احتياجات السوق وتنويع مصادر الدخل.
