الجمعة، 23 محرم 1447 ، 18 يوليو 2025

أحمد نبوي الاتحاد لا يعني إلغاء الاختلاف وعلينا أن نجتمع على المصلحة العامة

الدكتور أحمد نبوي
الدكتور أحمد نبوي
أ أ
techno seeds
techno seeds
أكد الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن الإنسان "مدني بطبعه" كما يقول الفلاسفة، وهذا المعنى يتفق مع الطبيعة البشرية والفطرة السوية، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بمفرده بعيدًا عن التفاعل مع المجتمع، سواء في البيت أو الشارع أو العمل.

 وقال نبوي، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن هذا المعنى مؤصل في القرآن الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا".

وأوضح الدكتور أحمد نبوي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا في مكة رغم الأذى والاضطهاد، على جمع الكلمة وعدم الانجرار إلى صراعات داخلية، كما حرص بعد الهجرة إلى المدينة على توحيد صف الأوس والخزرج وتأسيس معاهدة مع اليهود لحفظ السلم الاجتماعي.

وأضاف: "النبي كان يسأل عن أصحابه إذا غابوا ويعودهم إذا مرضوا، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، فكان يمارس كل ما من شأنه أن يخلق مجتمعًا هادئًا مطمئنًا".

وأشار نبوي إلى أن هناك سؤالًا مهمًا ينبغي الإجابة عنه: "هل الاتحاد يتنافى مع الاختلاف الطبيعي بين البشر؟، بالطبع لا، نحن مختلفون في الشكل والطباع والأفكار، والاختلاف سنة إلهية، لكن الله أمرنا بالاتحاد لنبني من هذا التنوع منظومة متماسكة تحكمها مصلحة العمل والمجتمع".

وشدد على أن الاختلاف لا ينبغي أن يتحول إلى خلاف يهدد المصلحة العامة، سواء في العمل أو في البلد، قائلاً: "نحن في بلد يضم أكثر من 100 مليون مواطن، طبيعي أن نختلف في الأفكار والرؤى، لكن غير الطبيعي أن يؤثر هذا الاختلاف على مصلحة البلد أو المؤسسة أو المجتمع ككل".

وأكد على ضرورة "أن نتحد على القواعد الكلية التي تحفظ مصالح العباد والبلاد، بينما نحتفظ بحق كل فرد في إبداء رأيه وتصوراته في المسائل الفرعية، لأن هذا هو الوجه الآخر لسنة الاتحاد التي أمرنا الله بها".
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة