من منا لم يسمع  "لا تبتلع العلكة، ستبقى في معدتك لسبع سنوات!" هذه الجملة، التي نشأنا عليها، قد تسببت في قلق الكثيرين. لكن، هل هذه مجرد خرافة قديمة، أم أن هناك حقيقة علمية وراءها؟ في الواقع، العلم له رأي مختلف تمامًا، وفي هذا الموضوع، سنكشف الستار عن الحقيقة .يعشق كثيرون مضغ العلكة، لكن ماذا يحدث حقًا عند ابتلاعها؟ هل تظل في معدتك لسنوات كما يشاع؟ فالجهاز الهضمي يتعامل معها كأي مادة غير قابلة للهضم، ويتخلص منها الجسم في غضون أيام.

رحلة العلكة في جسمك

عند ابتلاع العلكة، تمر برحلة قصيرة في الجهاز الهضمي
ـالمعدة: تمتص المعدة المكونات القابلة للهضم مثل المُحليات والنكهات، بينما تظل القاعدة المطاطية سليمة.
ـالأمعاء: تنتقل العلكة غير المهضومة عبر الأمعاء الدقيقة والقولون.
ـالإخراج: تُطرد العلكة مع الفضلات خلال يومين إلى أسبوع، ولا تبقى في الجسم لسنوات.

متى يكون الابتلاع خطرًا؟

عادةً، ابتلاع قطعة واحدة من العلكة لا يسبب أي مشكلة. لكن في حالات نادرة، خاصة لدى الأطفال الذين يبتلعون كميات كبيرة أو مع أجسام غريبة، قد تتكون كتلة لزجة تسمى البازهر، مما قد يؤدي إلى انسداد معوي.
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض بعد ابتلاع كميات كبيرة من العلكة،

يجب استشارة الطبيب اذا لاحظت ألم أو تورم مستمر في البطن.
الإمساك أو عدم القدرة على الإخراج.
الغثيان أو القيء.

تحذيرات أخرى حول العلكة

الأبحاث الحديثة كشفت عن أمور أخرى تستحق الانتباه:
 مضغ العلكة يمكن أن يطلق آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي قد تُبتلع، ورغم عدم ثبوت ضررها حتى الآن، فإن الأبحاث ما زالت جارية.
 العلكة الخالية من السكر تحتوي على مواد مثل السوربيتول، التي قد تعمل كمليّنات وتسبب الانتفاخ والتقلصات عند تناولها بكميات كبيرة.
لتجنب أي مخاطر، يظل الحل الأبسط هو التخلص من العلكة في سلة المهملات بعد الانتهاء من مضغها.