الأربعاء، 14 جمادى الأولى 1447 ، 05 نوفمبر 2025

الرعد والمطر بين السنة والدعاء: كشف حقيقة دعاء 'سبوح قدوس

الأمطار الرعدية والأدعية المنسية : هل 'سبوح قدوس' من أدعية الرعد؟ الحقيقة الكاملة

دعاء برد رئيسي
دعاء الرعد والبرق
أ أ
techno seeds
techno seeds
شهدت البلاد استمرار موجة الطقس السيئ منذ صباح اليوم الخميس، حيث صاحب الأمطار الرعد والبرق، وهو ما دفع العديد من الناس لترديد الأدعية، ومنها دعاء سبوح قدوس، متسائلين عما إذا كان من أدعية الرعد والبرق.

وتعد دعاء الرعد من الأدعية التي تتردد على ألسنة الكثيرين، خاصة مع تزايد فرص تكون السحب الرعدية وتساقط الأمطار على أنحاء متفرقة من البلاد. ويحرص المسلمون على ترديد أدعية الرعد والبرق اتباعًا لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم وسيرًا على سنته.

هناك العديد من الأدعية النبوية الصحيحة حول ظاهرتي الرعد والبرق، فقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره"، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله".

وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه موقوفًا عليه، فقد كان إذا سمع صوت الرعد يترك الحديث، ويقول: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض"، وقد رواه البخاري.
وجاء عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر يقول: "اللهم صيبًا نافعًا"، وقد ورد عن البخاري أن المقصود بالصيب هو ما سال من المطر. قال الله تعالى في القرآن الكريم: {أو كصيبٍ من السماء}.
في ظل هطول الأمطار الرعدية، يُستحب قول دعاء الرعد والمذكور في كتاب حصن المسلم بهذه الصيغة: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، اللهم لا تهلكنا بغضبك وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين"، وقد ذكرت آيات الرعد في سورة الرعد:
"هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ، وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ" صدق الله العظيم.
وقد صح عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه كان إذا سمع صوت الرعد يترك الحديث ويقول: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض"، وقد رواه البخاري.
ويتجلى معنى دعاء الرعد في الخوف والخشية والتضرع إلى الله عز وجل عند سماع صوت الرعد، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء خشية المخاوف المترتبة عليه، حيث يهدأ القلب بالدعاء ولا يبالي بالمخاوف. والقصد من دعاء الرعد وفق الفقهاء أنه سبب لتسبيح الله، والملائكة معطوفة على التسبيح لأنها تسبح الله من خيفتها له سبحانه وتعالى.
عند سماع صوت الرعد، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "سبحان من سبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته"، وهو اللفظ الموافق للقرآن الكريم في الآية الكريمة: "وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء".
أما دعاء سبوح قدوس، فلم يقف العلماء عليه بسند صحيح كدعاء للرعد والبرق، وإنما كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده، فقد روى الإمام مسلم أن النبي كان يقول: "سُبُّوح قدوس، رب الملائكة والروح"، ومعناه أن "السبوح" هو المبرأ من النقائص والشريك، وكل ما لا يليق بالإلهية، و"قدوس" هو المطهر من كل ما لا يليق بالخالق. وعلى الرغم من جمال هذا الدعاء، إلا أنه لا يُقال ضمن دعاء الرعد.
ولم يرد دعاء محدد للبرق، ولكن البرق والرعد مرتبطان ببعضهما البعض، ويُستحب للمسلم ترديد دعاء الرعد بمجرد سماعه، والتوجه إلى الله بخشوع وذلة استحضارًا لعظمته وتدابيره في الكون.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة