أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ليس مجرد ظاهرة طبيعية فحسب، بل فرصة للتفكر والتذكّر، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ لم يكن يمر بموقف إلا وأرشد أمته فيه إلى ما يقرّبهم من الله ويوقظ قلوبهم.
وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال تصريحات له، أن من جملة ما ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال في شدة الحر، دعاؤه: "اللهم أجرني من حر جهنم"، وهو دعاء بليغ يجمع بين الاستعاذة والتضرع، ويذكّر المسلم بأن حر الدنيا، مهما اشتد، أهون من حرّ الآخرة.
وأضاف أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، علّم أصحابه أن يؤخروا صلاة الظهر في حال اشتداد الحر، كما جاء في الحديث المتفق عليه: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"، موضحًا أن هذا التوجيه النبوي يحمل بعدًا تربويًا وروحيًا يربط بين أحوال الدنيا ومصير الإنسان في الآخرة.
وأشار الدكتور قابيل إلى أن الدعاء عند شدة الحر، والتفكر فيه، يُعد من علامات حياة القلب، داعيًا الناس إلى الإكثار من الذكر، قائلاً: "في هذه الأوقات الحارّة، فلنرفع أيدينا إلى الله وندعوه: اللهم أظلنا تحت ظل عرشك، ونجّنا من حر جهنم، وارزقنا برد اليقين وأمن الدنيا والآخرة".