كان الفنان أمير عيد قد تحدث علنا عن معاناة والدته مع مرض الزهايمر قبل وفاتها، وعبر عن صدمته الشخصية من الأثر النفسي العميق الذي خلفه المرض على والدته وعلى علاقته بها.

بعد وفاة والدة الفنان أمير عيد.. كيف تحمي نفسك من الزهايمر قبل فوات الأوان؟

وقال أمير خلال لقاء تليفزيوني: "والدتي أصيبت بالزهايمر، ولم أستطع تقبل الأمر بسهولة، كنت أشعر بالذنب إذا تركتها في المنزل، رغم وجود ممرضة تعتني بها، كانت لا تتذكر اسمي، لكن اللافت أنها كانت تواظب على الصلاة"

ما هو الزهايمر؟

يعتبر الزهايمر مرض عصبي مزمن يتسبب في تدهور تدريجي في وظائف الدماغ، خاصة الذاكرة والتفكير والسلوك، كما أنه  يُعد الشكل الأكثر شيوعا من الخرف، ويُؤثر غالبًا على كبار السن، لكنه قد يبدأ قبل سن الـ65 في بعض الحالات النادرة.

ما الفرق بين الزهايمر والخرف؟

الخرف هو مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور العقلي، أما الزهايمر، فهو نوع محدد من الخرف، ويُعد الأكثر شيوعا من بين أنواعه، ويشمل الزهايمر فقدانا تدريجيا للقدرة على تذكر الأحداث، واللغة، واتخاذ القرارات.

أسباب مرض الزهايمر.. ما الذي يحدث في الدماغ؟

حتى الآن، لا يُعرف سبب دقيق للزهايمر، لكن الأبحاث ترجح أنه ناتج عن تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ مثل "بيتا أميلويد وتاو"، مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ وفقدان الاتصال بينها، وهناك أيضًا عوامل وراثية وبيئية ونمط حياة قد ترفع من احتمالية الإصابة.

أعراض الزهايمر المبكرة

من المهم اكتشاف الزهايمر مبكرًا لاتخاذ خطوات وقائية، أبرز الأعراض المبكرة تشمل:

نسيان الأحداث الأخيرة أو المعلومات الجديدة

تكرار نفس الأسئلة أو العبارات

صعوبة في التخطيط أو حل المشكلات

فقدان الإحساس بالوقت أو المكان

صعوبة في التحدث أو العثور على الكلمات المناسبة

هل الزهايمر وراثي؟

تُشكل العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في بعض حالات الزهايمر، خاصة في الحالات التي تظهر في سن مبكرة، إلا أن الزهايمر الأكثر شيوعا لا ينتقل مباشرة من الآباء إلى الأبناء، بل يتأثر بمزيج من العوامل الجينية ونمط الحياة.

 كيف تحمي نفسك من الزهايمر؟

رغم عدم وجود علاج نهائي للزهايمر حتى الآن، إلا أن الدراسات تؤكد أن نمط الحياة الصحي قد يقلل من خطر الإصابة، وتشمل وسائل الوقاية:

الحفاظ على نشاط الدماغ عبر القراءة، تعلم لغات جديدة، أو ممارسة ألعاب الذاكرة.

ممارسة الرياضة بانتظام إذ تساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

اتباع نظام غذائي صحي مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، الغنية بالخضروات والأسماك وزيت الزيتون.

تقليل التوتر التوتر المزمن قد يزيد من خطر الزهايمر.

ضبط الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول.

تشخيص الزهايمر

إذا لاحظت على نفسك أو أحد أفراد أسرتك تغيرات في الذاكرة أو السلوك تستمر لفترة، من الضروري مراجعة طبيب مختص في الأعصاب أو الطب النفسي، ويتم التشخيص عبر التقييم السريري، واختبارات الذاكرة، والفحوصات التصويرية مثل الرنين المغناطيسي.

هل يوجد علاج للزهايمر؟

حتى اليوم، لا يوجد علاج يوقف الزهايمر تمامًا، لكن بعض الأدوية تساعد على تقليل الأعراض أو إبطاء تطور المرض، كما يُنصح بالعلاج السلوكي والدعم النفسي والاجتماعي لتحسين جودة الحياة.