في كثير من الأحيان تظن الأمهات أن بعض سلوكيات أطفالهن مثل العناد والتمرد تدل على مشكلة سلوكية، لكن خبراء التربية وعلم النفس أكدوا أن هذه السلوكيات في الواقع تعكس ذكاء الطفل ونموه الطبيعي.
وأوضح موقع Parent from Heart أن هناك خمس سلوكيات شائعة غالبًا ما تُفهم خطأً على أنها تمرد، لكنها في الحقيقة علامات على نمو التفكير النقدي والاستقلالية لدى الطفل.
وتبدأ هذه السلوكيات بقول الطفل "لا" بشكل مستمر، وهو ما يعد مؤشرًا على إدراك الطفل لاستقلاليته ورغبته في اتخاذ قراراته بنفسه، وليس مجرد عناد. كما أن رفض الطفل اتباع التعليمات، مثل عدم ترتيب ألعابه أو تأخير موعد نومه، يعبر عن رغبته في التحكم بمحيطه.
وفي سياق متصل، يشير التكرار المستمر لسؤال "لماذا؟" إلى فضول الطفل وحبه للاستكشاف، مما يدل على بداية التفكير العلمي المبكر.
أما تجاهل الطفل نداءات الوالدين أثناء انشغاله بنشاط معين، فيعكس قدرة استثنائية على التركيز والانخراط المعرفي العميق.
وأخيرًا، يعد تقليد الطفل للكبار في الكلمات والأفعال خطوة أساسية في تطوره المعرفي والاجتماعي، إذ يتعلم من خلال المراقبة ويكتسب مهارات التكيف.
وبهذا يؤكد الخبراء أن هذه السلوكيات ليست تمردًا أو مشكلة، بل مؤشرات هامة على ذكاء ونمو الطفل، وينبغي على الأهل تفهمها ودعم أطفالهم بها.
