أ
أ
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا هامًا حول أفضل أنواع الأضاحي في الإسلام، وآداب توزيع لحوم الأضاحي، وأحكام بيع جلود الأضاحي، وذلك للرد على تساؤلات المسلمين المتكررة في هذا الشأن.
أفضل أنواع الأضاحي
أكدت دار الإفتاء أن الأفضل في الأضحية هو الغنم، يليه الإبل، ثم البقر، مستندةً في ذلك إلى السنة النبوية حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين من الغنم، وهو ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه.

وجوب الأضحية كل عام
فيما يتعلق بوجوب الأضحية، أوضحت الإفتاء أن الأضحية سنة مؤكدة على القادر كل عام، ولا تكفي مرة واحدة في العمر، مشيرة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ في كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَةً».
حكم ادخار لحوم الأضاحي
جاء في البيان أن ادخار لحوم الأضاحي جائز شرعًا عند جمهور الفقهاء، مستندين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «ونَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلاَثٍ فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ».

أحكام بيع جلود الأضاحي
حول بيع جلود الأضاحي، أفادت دار الإفتاء أن ذلك جائز لأغراض التبرع والصدقة، لكنه ممنوع عند الأكثرين أن يبيع صاحب الأضحية أي جزء منها لينتفع بثمنه.

تقسيم الأضحية
أما عن كيفية تقسيم الأضحية، أوصت الإفتاء بتقسيمها إلى ثلاثة أثلاث: ثلث للأكل والمضحي وأهله، وثلث للهدايا، وثلث للصدقة على الفقراء والمحتاجين، مستندةً إلى قول ابن عمر رضي الله عنه: "الضحايا والهدايا: ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين".

الرأس والأحشاء
ذكرت الإفتاء أن رأس الأضحية لا يُقسم ولا يُباع، بل يكون من حق صاحب الأضحية فقط، ولا يجوز بيعه أو تقديمه كأجر للجزار. أما الأحشاء مثل الكبد وغيره، فيستحب تقسيمها، ولا حرج إذا لم يُقسمها المضحي.

الذبح في الشوارع ممنوع شرعًا
جددت دار الإفتاء المصرية رفضها الذبح في الشوارع، لما فيه من إيذاء للناس ونشر للأوبئة، مؤكدة أن مخالفة تعليمات الجهات المختصة تزيد من الإثم على من يقوم بذلك، لأن هذا الفعل يتنافى مع أخلاق المسلمين.
