أ
أ
البرقوق، هذه الفاكهة الصيفية اللذيذة، ليست مجرد طعم منعش، بل هي كنز من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تقدم فوائد جمة للجسم. ومع ذلك، يجب على مرضى السكري توخي الحذر الشديد عند تناولها.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول البرقوق؟
عندما تتناول البرقوق، يبدأ جسمك بالاستفادة من مكوناته القيمة كالتالي:
• تحسين صحة الجهاز الهضمي: بفضل الألياف الغذائية الوفيرة، وخاصة غير القابلة للذوبان منها، يساعد البرقوق على تنظيم حركة الأمعاء، منع الإمساك، ويعمل السوربيتول كملين طبيعي.• مضاد للأكسدة والالتهابات: يحتوي البرقوق على مركبات فينولية قوية وفيتامين C، التي تعمل كمضادات أكسدة لحماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وبالتالي تقلل الالتهابات في الجسم.
• دعم صحة القلب: يساهم البوتاسيوم في البرقوق في تنظيم ضغط الدم، بينما تساعد الألياف ومضادات الأكسدة على خفض الكوليسترول الضار (LDL)، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• تعزيز صحة العظام: يُعد البرقوق، خاصة المجفف (القراصيا)، مصدرًا جيدًا لفيتامين K، البوتاسيوم، والبورون، وهي عناصر حيوية للحفاظ على كثافة العظام والوقاية من هشاشة العظام.
• المساعدة في إدارة الوزن: بفضل محتواه العالي من الألياف والماء وقليل السعرات الحرارية، يمنحك البرقوق شعورًا بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في التحكم بالوزن.
• فوائد للبشرة: تساهم مضادات الأكسدة في البرقوق في حماية البشرة من أضرار الشمس والعوامل البيئية، مما يحافظ على نضارتها وحيويتها.

نصائح هامة لمرضى السكري عند تناول البرقوق
على الرغم من فوائده المتعددة، يجب على مرضى السكري الانتباه جيدًا لبعض النقاط عند تناول البرقوق:• المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI): يعتبر البرقوق الطازج من الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (حوالي 24-40)، وهذا يعني أنه لا يسبب ارتفاعًا حادًا في مستويات السكر في الدم عند تناوله باعتدال. كما يحتوي على الفلافونويد الذي قد يعزز حساسية الأنسولين.
• الكمية هي المفتاح: رغم المؤشر الجلايسيمي المنخفض، يحتوي البرقوق على سكريات طبيعية (فركتوز وسوربيتول)، الإفراط في تناوله يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم.
• البرقوق الطازج هو الأفضل: يُنصح بتناول ثمرتين كحد أقصى يوميًا لمرضى السكري.

• احذر البرقوق المجفف (القراصيا): يحتوي البرقوق المجفف على سكريات مركزة وسعرات حرارية أعلى بكثير من الطازج. ثلاث حبات صغيرة من البرقوق المجفف قد تحتوي على تركيز سكر أعلى بكثير من ثمرة برقوق طازجة. لذا، يُفضل تناوله بكميات قليلة جدًا، أو تجنبه تمامًا إذا كانت مستويات السكر غير مستقرة.
• راقب مستوى السكر في الدم: من الضروري أن يقوم مرضى السكري بقياس مستوى السكر بعد حوالي ساعتين من تناول البرقوق (أو أي فاكهة جديدة) لفهم تأثيره الفردي على أجسامهم.
• الألياف مفيدة، لكن السكريات مهمة: الألياف في البرقوق تساعد على إبطاء امتصاص السكر، وهو أمر إيجابي. ومع ذلك، يجب دائمًا أخذ الكمية الإجمالية للكربوهيدرات والسكريات في الاعتبار.
