عاد اسم كريستيانو رونالدو ليُتداول مجددًا في أروقة نادي ريال مدريد الإسباني، لكن هذه المرة عبر نجله كريستيانو جونيور، الذي يخطو بثبات نحو النجومية، بعدما لفت أنظار كشافي "الميرنجي" بموهبته المبكرة وأدائه المميز مع منتخب البرتغال تحت 15 عامًا.
ورغم أنه لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، إلا أن جونيور بدأ يشق طريقه بقوة، حيث تألق مؤخرًا في بطولة "فلاتكو ماركوفيتش" الدولية بكرواتيا، مسجلًا هدفين في النهائي أمام المنتخب المضيف، وهو ما دفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى مطالبة إدارة الكشافين بمتابعة اللاعب عن قرب تمهيدًا لاحتمال استعادته إلى أكاديمية مدريد.
الموهبة الشابة تنشط حاليًا ضمن صفوف ناشئي نادي النصر السعودي، الذي التحق به عقب انتقال والده إلى الفريق في يناير 2023. وخلال هذه الفترة، أسهم في تتويج فريق تحت 13 عامًا بلقب الدوري المحلي، مرتديًا القميص رقم 7.
ويُعد جونيور اللاعب الوحيد في منتخب البرتغال للناشئين الذي لا ينشط داخل أوروبا، وهو ما يعكس تطور مستواه رغم ابتعاده عن الساحة القارية. وقد سبق له المرور على أكاديميات كبرى مثل ريال مدريد، يوفنتوس، ومانشستر يونايتد، قبل أن يستقر في النصر.
التقارير الصحفية أشارت إلى اهتمام أندية أوروبية أخرى بموهبته، مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام، إلى جانب بعض الأندية الألمانية، إلا أن اسم ريال مدريد يظل الخيار الأكثر رمزية بحكم ارتباطه بتاريخ والده.
خارج المستطيل الأخضر، يواصل جونيور اندماجه مع الحياة في السعودية، حيث ظهر في مناسبات محلية مرتديًا الزي التقليدي، في انعكاس لتجربة ثقافية مختلفة يعيشها مع والده الذي عبّر بدوره عن تقديره للمجتمع السعودي.
وبينما صرّح كريستيانو رونالدو مازحًا سابقًا: "ابني يقول لي دائمًا: انتظرني بضع سنوات، أريد أن ألعب معك"، يبدو أن الحلم قد يتحول إلى حقيقة، إذ يسير جونيور بخطوات ثابتة نحو كتابة اسمه الخاص، مدعومًا بإرث والده وتجربة احترافية مبكرة.
وفي حال تمت عودته إلى "سانتياجو برنابيو"، فإن الصفقة لن تكون مجرد إضافة فنية، بل أيضًا رسالة رمزية تجمع بين الماضي المجيد لريال مدريد ومستقبل أحد أبرز المواهب الصاعدة.
