قال علاء هاشم، نجل شقيق الإمام الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، إن محبة الناس الجارفة التي ظهرت عقب وفاة الشيخ الجليل، لم تكن إلا نتيجة لما زرعه من حب وصدق وخلق رفيع خلال حياته، مشيرًا إلى أن الدكتور أحمد عمر هاشم لم يكن مجرد داعية يظهر على الشاشات، بل كان نُسخة أكثر إشراقًا خلفها.
وأضاف هاشم، خلال ظهوره في برنامج "أهل مصر"، "كل العالم الإسلامي هو أسرة الدكتور أحمد عمر هاشم، فكما كان يظهر على المنابر وفي الإعلام محبًا للناس ومخلصًا، كان في حياته الخاصة أكثر قربًا وتواضعًا وصدقًا. إذا قال في موعظة: صِلوا الأرحام، كان أول من يَصِل، وإذا قال تصدقوا، كان أكثر الناس إنفاقًا. لم يكن يتكلم فقط، بل كان يعيش ما يقول."
ووجّه عمر هاشم الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على وفائهما للإمام الراحل، قائلاً:"نتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كرّم الإمام أحمد عمر هاشم في حياته وبعد وفاته، ولا يزال على تواصل دائم معنا كعائلة، وكذلك الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الذي كان قريبًا من الإمام الراحل حتى أيامه الأخيرة، وكان داعمًا ومتابعًا للأسرة بعد رحيله."
ونوّه عمر هاشم إلى أن الإمام الراحل لم يكن فقط رمزًا علميًا، بل كان نموذجًا إنسانيًا متكاملاً في الخُلق والعطاء والرحمة، قائلاً:"في أسرتنا، لم نشعر يومًا أنه فقط عمنا، بل كان أبًا وأخًا وملجأً للجميع. لم يكن يفرّق في صلة رحمه بين القريب والبعيد، وكان حريصًا على أن يسأل عن الجميع. بل إن ما رأيناه من رعايته للفقراء والمحتاجين يجعلنا نقول: كان يفعل أكثر مما يعظ به."
وختم حديثه بقوله:"حين تسأل الناس من هو الدكتور أحمد عمر هاشم؟ لا يقولون: خطيب مفوه أو رجل إعلام، بل يقولون: رجل صالح، عارف بالله، نفع الناس بعلمه وخلقه وأدبه. وهذه أعظم شهادة يمكن أن ينالها إنسان بعد رحيله."