الإثنين، 19 محرم 1447 ، 14 يوليو 2025

هل الثوم سرّ محاربة الكوليسترول؟.. فوائد ومحاذير يجب معرفتها قبل تناوله

بصل البصل الثوم ثوم محطات المحطات فرز تعبئه (25)
الثوم
أ أ
techno seeds
techno seeds
يُعرف الثوم بكونه كنزًا من الفوائد الصحية، وقد يكون له دور إيجابي في تحسين صحة مرضى الكوليسترول, لكن، ورغم هذه الفوائد الواعدة، من الضروري استشارة الطبيب قبل اعتماده كعلاج أو مكمل غذائي.


تأثير الثوم على صحة مرضى الكوليسترول: أمل طبيعي
يُظهر الثوم قدرة ملحوظة على التأثير إيجابًا في مستويات الكوليسترول ودهون الدم:


- خفض الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الكلي: أثبتت دراسات عديدة أن تناول الثوم، سواء الطازج أو في شكل مكملات، قد يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي بنسبة تتراوح بين 10-15% لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول, يُعزى هذا التأثير بشكل كبير إلى مركب "الأليسين" النشط، بالإضافة إلى مركبات الكبريت الأخرى الموجودة في الثوم.

- تقليل الدهون الثلاثية: يساعد الثوم أيضًا في خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وهي دهون ضارة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

- الحماية من تصلب الشرايين: بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، يساهم الثوم في منع أكسدة الكوليسترول وتراكمه على جدران الأوعية الدموية, هذا يقلل بشكل فعال من خطر تصلب الشرايين والأمراض القلبية الوعائية المرتبطة به.

- تحسين تدفق الدم: يعمل الثوم على استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها، مما يُحسن من تدفق الدم ويعزز الصحة العامة للقلب والأوعية الدموية.


أفضل طريقة لتناول الثوم لخفض الكوليسترول
للحصول على أقصى فائدة من الثوم، خاصة مركب الأليسين، يُنصح باتباع هذه الإرشادات:


- الثوم الطازج هو الأفضل: يُفضل تناول الثوم طازجًا، لأن مركب الأليسين قد يتلف بالحرارة أثناء الطهي, للحصول على أقصى كمية من الأليسين، يُنصح بتقطيع الثوم أو سحقه وتركه لمدة 10 دقائق قبل تناوله.

- الكمية الموصى بها: تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول نصف إلى فص واحد من الثوم يوميًا (ما يعادل 3-6 جرام) يمكن أن يكون فعالًا, وفي دراسات أخرى، وُجد أن تناول حوالي أربعة فصوص من الثوم يوميًا أو جرعات من مكملات الثوم تتراوح بين 600-900 ملغ يوميًا قد يحقق نتائج جيدة.

- الانتظام على المدى الطويل: للحصول على الفوائد المرجوة، يجب تناول الثوم بانتظام لفترة طويلة، يُفضل أكثر من 8 أسابيع.


محاذير وأضرار الثوم: متى يجب الحذر؟
على الرغم من فوائده الجمة، يجب الانتباه إلى بعض المحاذير والآثار الجانبية المحتملة، خاصة عند الإفراط في تناول الثوم أو تناوله نيئًا على الريق:


- مشاكل الجهاز الهضمي: قد يُسبب الثوم، خاصة النيء، حرقة المعدة، الغثيان، القيء، عسر الهضم، والإسهال, وقد يزيد من أعراض حرقة المعدة لدى مرضى الارتجاع المعدي المريئي.

- زيادة خطر النزيف: يحتوي الثوم على خصائص مضادة للتخثر (مضادة لتجلط الدم), لذلك، يجب الحذر الشديد عند تناوله مع الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين, ويجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من أي عملية جراحية لتجنب خطر النزيف.

- التفاعلات الدوائية: يمكن أن يتفاعل الثوم مع بعض الأدوية الأخرى, على سبيل المثال، قد يؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم عند تناوله مع أدوية خفض ضغط الدم, كما يمكن أن يزيد من مستويات دواء "تاكروليموس" (الذي يستخدم لمنع رفض الأعضاء المزروعة)، مما قد يسبب ضررًا للكبد.

- رائحة الفم والجسم: من الآثار الجانبية المعروفة والمزعجة للثوم هي الرائحة الكريهة للفم والجسم.

- الحساسية: في حالات نادرة، قد يُسبب الثوم ردود فعل تحسسية مثل العطس، سيلان الأنف، حكة في العين، وخز في الشفاه أو اللسان، احتقان الأنف، حكة واحمرار الجلد.

دائمًا تذكر أن الثوم، على الرغم من طبيعته، يُعتبر مادة فعالة، ويجب التعامل معه بحذر خاصة في الحالات الصحية التي تتطلب أدوية أو متابعة طبية.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة