أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع من قراءة القرآن الكريم بنية التبرك ولو دون فهم للمعاني، مشدداً على أن الثواب حاصل بمجرد التلاوة الصحيحة والمنضبطة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "يصعب على كثير من الناس قراءة القرآن بفهم كامل، بل حتى المتخصصين يقفون عند بعض الآيات ليتأملوها ويفهموها، فلا يمكن أن نقول للناس إنه لا ثواب لقراءة القرآن إلا بفهم، فهذا يعسر الأمر على الكثيرين".
وأوضح أن المطلوب من المسلم هو قراءة القرآن بترتيل وتلاوة صحيحة وفقاً لقوله تعالى: "ورتل القرآن ترتيلا"، ثم بعد ذلك يمكن الرجوع إلى كتب التفسير وسؤال العلماء والمتخصصين لفهم معاني الآيات.
وأضاف: "القرآن يُقرأ بفهم أو بغير فهم لكن بشرط التلاوة الصحيحة، وقد يفتح الله سبحانه وتعالى على القارئ بالإدراك والفهم مع المداومة والرجوع إلى كتب التفسير".
وأشار إلى أن بعض المصاحف تتضمن في الهامش شرحاً وتفسيراً للآيات، مما يسهل على القارئ الإلمام بالمعاني دون عناء البحث، داعياً إلى اغتنام هذه الوسائل لفهم نظم ومعاني القرآن الكريم.