أ
أ
بينما تحتفل معظم دول العالم بيوم الأب في 21 يونيو، تحيي دول أخرى كالمملكة المتحدة، الهند، اليابان، وجنوب أفريقيا هذه المناسبة اليوم الأحد 15 يونيو.
إنه يوم مميز للاحتفاء بالدور المحوري الذي يلعبه الأب، ليس فقط كحامٍ ومُعيل، بل كمعلم حقيقي يغرس قيمًا وسلوكيات تبقى مع الأبناء مدى الحياة، ويؤكد موقع "simplyrootedfamily" أن هناك دروسًا أساسية يرسخها الأب بشكل خاص وعميق في تكوين شخصية الطفل، وإليك أهمها:
1- عقاب الكذبة الأولى: ترسيخ قيمة الصدق
عندما يبدأ الطفل في الكذب لتجنب العقاب، يكون تدخل الأب حاسمًا. فصرامته ووضوحه في التعامل مع الكذب يرسخان لدى الطفل قيمة الصدق وعدم التلاعب. على عكس الأم التي قد تميل للتسامح أو تقديم الأعذار، يستطيع الأب بحدوده الحازمة أن يعلم الطفل أن الكذب غير مقبول مهما كانت الظروف، وهو درس عميق يؤثر في سلوكه طويلًا.
2- التوازن بين العمل والحياة: قدوة لا تُنسى
الأب الذي يعود من العمل وينشغل بالهاتف أو الحاسوب يترك أثرًا سلبيًا في أبنائه. لكن الأب الذي يخصص وقتًا للعب أو التحدث مع أولاده يقدم لهم درسًا مباشرًا في أهمية الموازنة بين العمل والحياة الأسرية.هذه اللحظات لا تصنع ذكريات لا تُنسى فحسب، بل تعلم الطفل أن النجاح المهني لا يكتمل إلا بوجود روابط عائلية قوية ومترابطة.

3- أسس الحوار والاحترام: بناء علاقات صحية
الطفل يتعلم من خلال ملاحظة كيفية حديث والده مع الأم، وكيف يعامل الأجداد والأشقاء. هذا يشكل لديه صورة واقعية لما يجب أن يكون عليه التعامل داخل الأسرة. الأب الذي يحترم الأم ويتحدث بهدوء يغرس في طفله فنون التقدير والاحترام، على النقيض، الأب كثير الصراخ أو الغضب، قد يورث طفله نفس السمات دون وعي. في يوم الأب العالمي، نتذكر أن الأب هو النموذج الأول لأسلوب الحوار الراقي داخل البيت.
4- فنون القيادة وحل المشكلات: مهارات للحياة
أظهرت دراسات متعددة أن الأطفال الذين يشاركون آباءهم في اللعب والمذاكرة يكتسبون قدرة أعلى على حل المشكلات والتفكير الابتكاري.الأب، من خلال مواقف الحياة اليومية (مثل إصلاح شيء مكسور في المنزل أو التعامل مع مشكلة طارئة)، يغرس في ابنه مهارات القيادة وحل المشكلات بحكمة وهدوء، هذه دروس لا تُكتسب في المدرسة، بل من مواقف الحياة التي يقودها الأب أمام عيني طفله.