أشارت الدكتورة رشا السيد محمد السلاب، الخبيرة الاقتصادية، إلى أن قطاع الصادرات الزراعية المصرية شهد خلال عام 2025 نقلة نوعية تعكس نجاح الجهود المبذولة لتحقيق التوسع الزراعي وزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمي، مضيفا أن الأداء القوي للصادرات، والذي ترجم في ارتفاع الكميات المصدرة إلى نحو 8.8 مليون طن حتى الآن، بنسبة نمو تتجاوز 9% مقارنة بالعام الماضي، يعكس مرونة القطاع الزراعي وقدرته على التكيف مع التحديات العالمية.

 جهود مصر لتعزيز البنية التحتية الزراعية

وأكدت السلاب في تصريح خاص لـ " اجري نيوز"  أن جهود مصر لتعزيز البنية التحتية الزراعية وتحسين التقنيات المستخدمة في الزراعة والتصدير، مع التركيز على فتح أسواق جديدة وتحقيق اشتراطات التصدير الدولية، كانت من الأسباب الرئيسية وراء هذا النجاح، موضحا  أن المنتجات الزراعية مثل الحمضيات والبطاطس والفاكهة الطازجة لعبت دورًا بارزًا في حركة الصادرات، مشيرة إلى أن الأسواق الكبرى مثل الإمارات وتركيا وأوروبا لا تزال داعمًا قويًا للطفرة في الأداء التصديري.

القطاعات اللوجستية وتعزيز برامج دعم المزارعين

وتابعت السلاب أن هذا النمو أسهم في تحسين الميزان التجاري لمصر، مؤكدة أن تطوير القطاعات اللوجستية وتعزيز برامج دعم المزارعين والمصدرين ستكون عناصر حاسمة لاستدامة هذا الإنجاز، أما عن التحديات المستقبلية، فقد شددت على أهمية إدارة الموارد المائية بفعالية، ومواجهة تقلبات الأسعار والتكاليف اللوجستية، جنبا إلى جنب مع تعزيز التوافق مع معايير سلامة الأغذية العالمية.

واختتمت السلاب توصياتها بضرورة الاستثمار في القيمة المضافة من خلال تعزيز عمليات التصنيع الزراعي، وتطوير الحلول التكنولوجية لتحسين كفاءة الإنتاج والتصدير، مما يعزز من مكانة المنتجات المصرية عالميًا ويساعد في تحقيق استدامة نمو القطاع على المدى الطويل.