مع اقتراب موسم جني القطن، يبرز دور مسؤولي بحوث القطن بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في توعية المزارعين بأهم الطرق السليمة لعمليات الجني والتخزين، لتجنب الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر سلبًا على جودة المحصول وإنتاجيته.

الدكتور عبدالناصر رضوان، مدير معهد بحوث القطن، شدد على ضرورة تعبئة القطن في أكياس الجوت وتخزينها في أماكن آمنة وجافة وبعيدة عن مصادر الرطوبة والحرارة.

وأوضح أنه في حال تفريغ الأقطان داخل المخازن، يجب أن يتم ذلك على حافظات نظيفة مع ترك ممرات كافية بين الأجولة، لتجنب الإصابة بالعفن والفطريات الناتجة عن ارتفاع الرطوبة. كما نبه إلى أهمية العناية بعملية النقل من مكان الإنتاج إلى مراكز التجميع، لمنع تمزق الأكياس أو ملامستها للمواد البترولية.

أخطاء الجني وتأثيرها على الجودة:

وأشار "رضوان" إلى أن الممارسات الخاطئة في جني القطن، والإصابات الحشرية، تؤدي إلى أضرار بالغة. وحذر من تأخير الجني بحجة جمع الكميات دفعة واحدة لتقليل التكاليف، مؤكدًا أن هذا التأخير يزيد من احتمالية إصابة القطن بالعفن، ويزيد من الفاقد من الأحطاب لتساقطها على الأرض، ويزيد من نسبة الشوائب في القطن. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التأخير المفرط إلى تقصف التيلة وضعف المتانة، وتدهور الرتبة، وتغير لون شعر القطن.


في المقابل، أوضح "رضوان" أن الجني المبكر جدًا يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في القطن، وقد ينتج عنه الإصابة بالعفن. مؤكدًا أن عملية الجني تبدأ في سبتمبر للوجه القبلي، وفي أكتوبر للوجه البحري تباعًا. مشيرًا إلى أن علامات النضج تظهر على النبات خلال النصف الثاني من أغسطس، حيث تصبح الأوراق خشنة الملمس وتميل للون الأحمر مع جفافها، وتظهر الأزهار قرب القمة النامية مع توقف النمو الخضري. وشدد على أهمية الحصول على رتبة قطنية عالية.


وأكد مدير معمل القطن على ضرورة متابعة إزالة الحشائش داخل مساحات القطن وتسليك الخطوط بطريقة لا تؤثر على الحمل الثمري للوز، وزيادة التهوية، وبالتالي الحد من الإصابة بالحشرات الثاقبة الماصة التي قد تؤدي إلى تلوث الأحطاب بالأعفان وتؤثر على الرتبة. كما شدد على ضرورة جمع القطن المتساقط على الأرض أولاً بأول وتنظيفه تمامًا من الشوائب.