أ
أ
مع اقتراب موسم زراعة الذرة الشامية، تبرز أهمية الاستعداد الجيد لهذا المحصول الحيوي الذي يشكل أحد الأعمدة الأساسية في منظومة الزراعة المصرية. فهو لا يُعد مجرد محصول تقليدي، بل يمثل عنصرًا استراتيجيًا في دعم الاقتصاد الزراعي، لما له من استخدامات متعددة ومكانة متقدمة في الأسواق العالمية.
الذرة الشامية: ثالث أهم المحاصيل عالميًا وأكبرها تجاريًا
تحتل الذرة الشامية المرتبة الثالثة من حيث المساحة المزروعة على مستوى العالم بعد القمح والأرز، لكنها تُصنّف كأكبر محصول تجاري من حيث حجم التداول، حيث تُقدّر قيمة تعاملاته التجارية بنحو 300 مليار دولار سنويًا. ويتوقع أن تزداد أهميته مستقبلًا مع التوسع في استخدامه في العديد من الصناعات.
استخدامات متعددة تدعم الاقتصاد
تدخل الذرة الشامية بشكل رئيسي في قطاع تغذية الحيوان، حيث تمثل ما يقرب من 70% من مكونات أعلاف الدواجن، و30 إلى 40% من علائق الماشية، ما يجعلها المصدر الأساسي للطاقة في هذه التركيبات.كما تُستخدم في تصنيع العديد من المنتجات الهامة مثل:
زيت الذرة النقي.
النشا والفركتوز.
بعض المستحضرات الطبية والتجميلية.
صناعات الطيران ومواد العناية الشخصية كحفاضات الأطفال.

أصناف جديدة تلبي احتياجات الزراعة الحديثة
في إطار دعم تطوير القطاع الزراعي، تم اعتماد مجموعة جديدة من الهجن الحديثة للذرة الشامية، تشمل أصنافًا بيضاء وصفراء، وأخرى حمراء وسكرية، بالإضافة إلى نوع خاص من الذرة الفشار. هذه الأصناف الجديدة صُممت لتناسب مختلف الظروف المناخية والأرضية داخل البلاد، وتعد خطوة مهمة نحو تحسين الإنتاجية وجودة المحصول.توصيات فنية للنجاح في الزراعة
جميع الأصناف المتوفرة بالسوق المصري، سواء المنتجة محليًا أو عبر شركات التقاوي، قادرة على إعطاء إنتاجية عالية في مختلف الأراضي، شريطة الالتزام الكامل بالتوصيات الفنية الخاصة بالزراعة، مثل:اختيار التوقيت المناسب للزراعة.
تجهيز التربة بشكل جيد.
التسميد والري وفقًا لاحتياجات النبات.
المتابعة المستمرة للمحصول خلال مراحل النمو.
لا قيود جغرافية: الذرة تجود في كل مكان
أكدت التوصيات الفنية أن الذرة الشامية يمكن زراعتها بنجاح في الوجه البحري والوجه القبلي على حد سواء، طالما تم الالتزام بالإرشادات المتعلقة بالممارسات الزراعية الجيدة، مما يمنح المزارعين مرونة واسعة في اختيار مواقع الزراعة وفقًا لإمكاناتهم.