أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، توصيات هامة لمزارعي محصول الذرة الشامية الواجب مراعاتها خلال شهر مايو الجاري، بهدف تعظيم الإنتاجية وتحقيق أعلى عائد اقتصادي.

التوقيت الأمثل للزراعة والهجن الموصى بها

أكدت التوصيات أن شهر مايو هو الأنسب لزراعة الذرة الشامية، حيث تساهم الظروف المناخية في تحقيق نمو جيد للنباتات وتقليل فرص الإصابة بآفة الثاقبات.

وفيما يتعلق بـالهجن الموصى بها، والتي تتميز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها لمرض الشلل (الذبول المتأخر)، فهي كالتالي:

الهجن الفردية:

البيضاء: جيزة 10، 128، 130، 131، 132.

الصفراء: جيزة 162، 166، 167، 168، 173، 176، 178، 180.

الهجن الثلاثية:

البيضاء: جيزة 310، 314، 321، 324، 329.

الصفراء: جيزة 352، 353، 360، 368، 369، 370.

ويمكن للمزارعين الحصول على هذه الهجن من وحدة إنتاج التقاوي المحسنة للحاصلات الحقلية بقسم بحوث الذرة الشامية بمركز
البحوث الزراعية، والمحطات البحثية التابعة له، ومنافذ الإرشاد الزراعي، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بالمحافظات، بالإضافة إلى الشركات الخاصة لإنتاج التقاوي.

معدلات التقاوي والأراضي المناسبة للزراعة

تحدد التوصيات معدل التقاوي المطلوب بـ 10 – 12 كجم للفدان من الهجن الفردية، و14 كجم من الهجن الثلاثية عند الزراعة اليدوية (حبتين في الجورة). أما في حالة الزراعة الآلية، فتقل الكميات إلى 8 كجم للفدان من الهجن الفردية، و10 كجم للفدان من الهجن الثلاثية.

تُجود زراعة الذرة في الأراضي الخصبة جيدة الصرف والتهوية والخالية من الملوحة. وفي الأراضي الجديدة، يجب مراعاة عمليات الخدمة والتسميد والري حسب نوع وطبيعة التربة.

إعداد الأرض للزراعة: القديمة والجديدة

الأراضي القديمة:

ينصح بنثر السماد البلدي بمعدل 20 – 30 م3 للفدان (خاصة إذا كانت الزراعة بعد القمح). ثم تُحرث الأرض مرتين متعامدتين وتُزحف وتُخطط بمعدل 9 – 10 خطوط في القصبتين (70 – 80 سم بين الخطوط)، ويفضل أن يكون التخطيط باتجاه شرق-غرب. تُقسم الأرض إلى فرد بالقنى والبتون، بحيث يكون طول الخط 7 أمتار. يجب إضافة 200 كجم من سماد سوبر فوسفات الكالسيوم 15.5% أو ما يعادله، و50 كجم من سماد سلفات البوتاسيوم 48% قبل الحرث أو أثناء الخدمة.

الأراضي الجديدة:

الأراضي الجيرية (ري غمر): يُنثر السماد العضوي بمعدل 30 م3 للفدان، ثم تُحرث الأرض مرتين متعامدتين، وتُزحف وتُخطط باتجاه شرق-غرب، مع الزراعة على الريشة البحرية بمسافة 70 – 80 سم بين الخطوط.

الأراضي الرملية: تُحرث الأرض مرة واحدة، ثم يُضاف 30 – 40 م3 من السماد البلدي مع تسوية بسيطة.

يضاف للأراضي الجديدة 200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم 15.5% أو 100 كجم من سوبر فوسفات الكالسيوم الثلاثي 37.5% عند إعداد الأرض. أما البوتاسيوم، فيُضاف بمعدل 50 كجم سلفات البوتاسيوم 48-50%. يمكن تجزئة الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية وإضافتها على دفعات مع مياه الري، خاصة عند التسميد باليوريا، مع التأكد من أن سلفات البوتاسيوم المستخدم تام الذوبان.

طرق زراعة الذرة الشامية

الأراضي القديمة:

الزراعة اليدوية (عفير على خطوط): تُزرع الحبوب على الريشة العمالة للخط في الثلث السفلي منه بمسافة 20 – 25 سم بين الجور، وبمعدل حبتين في الجورة على عمق 3 – 5 سم. تُروى الأرض بعد التغطية بالتراب الناعم، ويتم الخف بعد ثلاثة أسابيع لترك نبات واحد بالجورة.

مميزات الزراعة على الخطوط: انتظام الزراعة، توفير العدد المناسب من النباتات، إحكام الري والعزيق والخف والتسميد، مقاومة الآفات، وعدم تعرض النباتات للرقاد.

الزراعة بالميكنة: بعد الحرث والتسوية، تتم الزراعة بمسافة 75 – 80 سم بين الخطوط و20 سم بين الجور على عمق 3 – 5 سم، بمعدل حبة واحدة في الجورة، ولا يتم الخف في هذه الحالة.

الأراضي الجديدة:

الري بالرش: تُضبط مسافة الزراعة بما يتناسب مع وضع الرشاشات، بمسافة 75 – 80 سم بين الخطوط و20 سم بين الجور على عمق 3 – 5 سم.

الري بالتنقيط: تحدد مسافات الزراعة حسب تصميم شبكة الري والمسافة بين النقاطات، لضمان خمسة نباتات بالمتر المربع.

تُقدم هذه التوصيات الشاملة للمزارعين كدليل عملي لضمان تحقيق أعلى إنتاجية من محصول الذرة الشامية، أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة في مصر.