تُعد عملية تقليب وحراثة التربة خطوة أساسية في تجهيز الأرض الزراعية للزراعة، وقد مارسها الإنسان منذ العصور القديمة باستخدام الأدوات البدائية، ومع التطور التكنولوجي أصبحت هذه العملية أكثر سهولة وكفاءة. تلعب هذه العملية دوراً محورياً في تحسين خصوبة التربة وتعزيز نمو النباتات، حيث توفر بيئة مناسبة وجيدة التهوية للجذور، بالإضافة إلى مكافحة الأعشاب الضارة والآفات

تهوية التربة:

يُعد تقليب وحراثة التربة وسيلة فعالة لتهويتها، مما يسمح بدخول الهواء وتغلغله داخل التربة تساعد التهوية الجيدة في منع جفاف التربة، كما تسهل وصول الماء والأكسجين والعناصر الغذائية إلى جذور النباتات، مما ينعكس إيجابياً على نموها وقوتها.

التخلص من الأعشاب الضارة والآفات:

تعمل عملية تقليب التربة على إزالة الأعشاب الضارة من جذورها، كما تساهم في القضاء على الحشرات والآفات التي تعيش داخل التربة ,هذا يحد من تأثير هذه المخلوقات على صحة النباتات، مما يعزز من قدرتها على النمو بشكل سليم وقوي.

المساعدة في توازن التربة:

مع مرور الوقت وكثرة الزراعة، تفقد التربة المواد العضوية اللازمة لصحة النباتات, يساعد تقليب وحراثة التربة على توزيع الأسمدة والمواد العضوية بشكل متساوٍ داخل التربة، مما يعوض النقص ويخلق بيئة ملائمة لنمو النباتات بشكل أفضل.

تحسين تصريف التربة:

يسهم تقليب وحراثة التربة في تحسين قدرتها على تصريف المياه، حيث تمنع تراكم الماء على سطح الأرض وتعمل على تسريبه بشكل مناسب داخل التربة. هذا يقلل من خطر تعفن الجذور ويعزز من استفادة النباتات من المياه بشكل فعال.

تجديد التربة وزيادة خصوبتها:

تساعد عملية تقليب التربة في تجديد الأراضي الزراعية القديمة أو المتأثرة بزيادة الملوحة، حيث تقوم بمزج العناصر الغذائية وتوزيعها بشكل متوازن. هذا يؤدي إلى زيادة خصوبة التربة وتحسين قدرتها على دعم نمو النباتات.

تهيئة التربة للزراعة:

قبل زراعة البذور أو الأشجار، يجب أن تكون التربة مهيأة بشكل جيد. تساعد عملية التقليب والحراثة في إزالة الأعشاب والحشرات الضارة، وتوفير تهوية مناسبة، وتوزيع المواد العضوية، مما يضمن زراعة ناجحة ونمو صحي للنباتات.