صرح المهندس كامل تويج، وكيل مديرية الزراعة بمحافظة بورسعيد، في تصريحات خاصة لموقع "اجري نيوز"، بأن محصول الكانولا لا يزال تحت التجربة في المحافظة، معربًا عن أن المساحة المزروعة لم تُحدد بعد، وذلك بسبب أن الموسم الشتوي لم يبدأ بشكل كامل بعد.
وأضاف تويج أن محصول الكانولا يعد من المحاصيل الزيتية المهمة على مستوى العالم، حيث يُعتبر المحصول الثالث من حيث الإنتاج بعد زيت النخيل وفول الصويا.
وأكد أن الكانولا يعد من أفضل الزيوت النباتية في تغذية الإنسان نظرًا لاحتوائه على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية المشبعة التي تبلغ 6%، في حين أن 94% من مكوناته هي أحماض دهنية غير مشبعة, كما يحتوي على أحماض دهنية أوميغا 3، مما يجعله مفيدًا لصحة الإنسان بشكل عام، وخاصة لمرضى القلب.
وأشار إلى أن الكسب الناتج بعد عملية العصر يُستخدم في تغذية الحيوانات، خاصة الأصناف التي تحتوي على نسبة منخفضة من الإيروسيك آسيد و الجليكوسينولات، مثل الصنف "مصر 1"، الذي يتم زراعته في مصر.
وأوضح تويج أن الكانولا ينجح في الأراضي الهامشية، والأراضي التي لا تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الأخرى، خاصة الأراضي المتأثرة بالملوحة و الأراضي المستصلحة حديثًا، مؤكدًا أن المحصول يعتبر من الحلول الجيدة لزراعة الأراضي الهامشية التي تحتاج إلى محاصيل شتوية تتكيف مع الظروف البيئية الصعبة.
وفيما يخص المعاملات الزراعية، أشار إلى ضرورة اتباع أفضل ممارسات الري والتسميد بما يتناسب مع الظروف الجوية السائدة و طبيعة التربة, كما شدد على ضرورة الفحص المستمر للأراضي لمراقبة الحشرات مثل المن، مع الرش بالمبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة.
وأضاف أن من علامات النضج المحصول أن تتحول بذور الكانولا إلى اللون الأسود في القرون السفلية، بينما يتحول النصف العلوي من النبات إلى اللون البني، مما يدل على أن الوقت قد حان للحصاد.
وأكد تويج على أهمية المحصول في تعزيز الإنتاج المحلي من زيوت الطعام وتقليل الاعتماد على الزيوت المستوردة، مع فتح آفاق جديدة للزراعة في المناطق غير التقليدية.
واختتم تويج بانه تم عقد ندوة إرشادية عن محصول الكانولا بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية بالقطاع الزراعى ببورسعيد للموسم الزراعي ٢٠٢٥م/٢٠٢٦م وذلك بحضور :- الاستاذ الدكتور علي ناصف علي والدكتور احمد جريش باحث والمهندس اسامه انور دعبس اخصائي بسهل الطينه لتعريف بأهمية المحصول الاقتصادية.
